غوارديولا وسيميوني: اختلاف في الأسلوب والشخصية

05 ابريل 2022
التنافس سيكون قوياً بين المدربين (العربي الجديد/Getty)
+ الخط -

يتجدد الحوار بين الإسباني بيب غوارديولا، مدرب مانشستر سيتي الإنكليزي، والأرجنتيني دييغو سيميوني، مدرب أتلتيكو مدريد الإسباني، وهذه المرة في منافسات ربع نهائي دوري أبطال أوروبا، بعد مواجهات في الدوري الإسباني، كما تواجها عندما كانا لاعبين.

وتواجه المدربان في السنوات الماضية، وهما يتميزان بأسلوب مختلف في العمل وإدارة كل فريق، ورغم ذلك فإن العلاقة بينهما تبدو جيدة وهناك احترام متبادل بينهما، أكده تصريح سيميوني بعد سحب قرعة المباريات، حيث أشار إلى أنه يحترم كثيراً غوارديولا وعمله المتواصل، رغم المشادة الكلامية السابقة التي حصلت بينهما.

مواجهة سابقة في دوري الأبطال

سبق أن تواجه المدربان في نصف نهائي نسخة 2015/2016، وخلالها كان سيميوني مدرباً لأتلتيكو مدريد في وقت كان فيه غوارديولا يُشرف على فريق بايرن ميونخ الألماني، وعاد التأهل إلى النادي الإسباني الذي انتصر ذهاباً في ملعبه 1ـ0 وخسر في الإيّاب 2ـ1، ولكن الهدف الذي سجله بعيداً عن قواعده كان حاسماً ومنحه بطاقة النهائي ضد ريال مدريد.

تبدو شخصيتا المدربين مختلفتين بالكامل، فسيميوني معروف باندفاعه الكبير وله شخصية قوية جعلته يصمد طويلاً مع فريق أتلتيكو مدريد ولا يتوانى عن التعبير عن مواقفه بشكل صريح، كما أن تفاعله مع المباريات يعكس شخصيته التي برزت منذ أن كان لاعبا في مختلف الأندية التي تعاقد معها، وخاصة لاتسيو الإيطالي.

أما غوارديولا، فيتميز بطبعه الهادئ ومن النادر أن نشاهده غاضباً في إحدى المباريات، فهو يحاول تمرير أفكاره بشكل سهل، مثلما كان يفعل عندما كان لاعباً، حيث تميّز بقدرته على التحكم في محيطه دون انفعال كبير ولا تظهر عليه علامات التشنج إلا نادراً.

الواقعية ضد الأداء الفني

على الصعيد الرياضي، فإن طريقة إدارة كل منهما لفريقه مختلفة تماماً، فسيميوني تأثر بمروره السابق بالدوري الإيطالي ويعتمد على الواقعية، فالأهم بالنسبة إليه هو النتيجة وليس الطريقة، ولهذا فإنه يعطي الجانب الدفاعي أهمية كبيرة.

أما غوارديولا، فيتميز أساساً بتغليب الجانب الفني، حيث يسعى للاهتمام بالأداء وتفكيره ينصب على تقديم عروض فنية جيدة من قبل لاعبيه إضافة إلى قيمة الجانب الهجومي، فخلال وجوده مع كل الفرق التي دربها كان دائما يُحدث ثورة في أسلوب اللعب.

المساهمون