سيمثل نجم المنتخب الجزائري، يوسف عطال، لاعب نيس الفرنسي، الاثنين 18 ديسمبر/ كانون الأول، أمام القضاء الفرنسي، بعد أن وجهت له النيابة العامة تهمة "الإرهاب والتحريض العلني وعلى الكراهية أو العنف"، على خلفية نشر مقطع فيديو لإمام فلسطيني يدعو فيه إلى "يوم أسود على اليهود".
وكان اللاعب الجزائري قد أوقف في الشهر الماضي، إثر عودته إلى فرنسا، وأطلق صراحه بعد ساعات، مع تقييد تحركه ومنعه من السفر، إلا في حال وجود سبب رياضي لخوض مباريات مع فريقه، ولكن الاتحاد الفرنسي وكذلك فريق نيس، سلطا عقوبة على عطال بحرمانه من اللعب لمدة سبع مباريات، وبالتالي فقد غاب عن المباريات الأخيرة.
وأشارت صحيفة "ويست فرانس" الفرنسية، السبت، إلى أن المحاكمة ستنطلق الساعة الواحدة وثلاثين دقيقة بالتوقيت المحلي (الثانية وثلاثين دقيقة بتوقيت القدس)، وأن اللاعب الذي ذكر اسمه يوم الجمعة في المحاكم الفرنسية بوصفه شاهداً في قضية المدرب الفرنسي كريستوف غالتييه، الذي وجهت له تهماً بالعنصرية، سيكون متهماً يوم الاثنين.
ولم تكشف الصحيفة عن المخاطر التي تنتظر عطال، والعقوبة التي قد تطاوله من قبل القضاء الفرنسي، غير أن موقع "فوتبول 365" الفرنسي، أشار عند إيقاف المدافع الجزائري، إلى أن القضاء لن يحكم على عطال بالسجن، وستكون هناك عقوبات مالية، وبالتالي لن تكون مسيرته مهددة، باعتبار أنه سيكون قادراً على اللعب مباشرة بعد انتهاء عقوبة الاتحاد الفرنسي.
ومن المتوقع أن يكون عطال قادراً على اللعب قانونياً، مع بداية العام المقبل في مسابقة كأس فرنسا، ولكن صحيفة "ويست فرانس" استبعدت ظهوره، حيث توقعت أن يرحل عطال عن فريقه في الميركاتو الشتوي، بعد الأزمة التي أحدثها والتي لا تشجع فريقه على دعم استمراره بين صفوفه، لا سيما أنه سيكون حراً بنهاية الموسم الحالي.
كما أن عطال سيكون مع منتخب الجزائر في بداية العام، ذلك أن المدرب جمال بلماضي يعتمد عليه كثيراً، وبالتالي سيكون حاضراً في نهائيات كأس أفريقيا التي ستقام في ساحل العاج، ولهذا فإن ظهوره في لقاء الكأس مستبعد، والمدرب قد يعطي الفرصة إلى لاعبين شبان بحثاً عن الحلول البديلة.