ضاع العمر يا ميسي

15 يونيو 2021
ميسي قائد منتخب الأرجنتين الساعي للقبٍ مع التانغو (تياغو ريبيرو/Getty)
+ الخط -

منذ ظهور الأرجنتيني ليونيل ميسي في فريق برشلونة موسم 2004-2005، عاش عالم المستديرة المجنونة متعة الأداء وروعة الفنيات التي جعلت منه أفضل لاعبي جيله، ليكتب مسيرة ذهبية بأحرف من ذهب، ليكون أكبر هدّاف في تاريخ البارسا وكذلك أكثر لاعبي المباريات، محطّماً كلّ الأرقام ومتوجاً بكلّ الألقاب الممكنة للأندية.

هذه النجاحات المدوية للأرجنتيني الوحيد المتحصّل على ست كرات ذهبية قابلها فشل ذريع للأسطورة بألوان المنتخب. والذي زاد من استغراب الجميع أن البرغوث كان محاطاً دائماً بنجوم كبار إلى جانبه طيلة 17 عاماً مثل زانيتي وكامبياسو ودي ماريا وأغويرو وهيغوايين وغيرهم، ومع ذلك لم ينجح ليو في إحراز الألقاب.

كان الفشل مزلزلاً في كلّ النسخ التي شارك فيها في منافسة كوبا أميركا، ليخرج بيد فارغة والأخرى لا شيء فيها. ولم يكن الوضع أفضل حالاً في نهائيات كأس العالم، حيث كان ميسي بعيداً كلّ البعد لاقتناص اللقب العالمي وإسعاد الشعب الأرجنتيني الذي بقي يعيش على أطلال النجم دييغو أرماندو مارادونا الذي أهداه كأس العالم 1986 بالمكسيك. الانتقادات للبرغوث كانت قاسية وبدون رحمة، إلى حدّ نعت الجوهرة ميسي بلقب أفضل لاعب عالمي للأندية فقط لا غير.

ورغم كلّ هذه الخيبات بقميص منتخب الأرجنتين إلى حدّ الآن، واقتراب شمس غروب مسيرته الاحترافية، أبى ليو إلا أن يصرّ على انتزاع اللقب القاري هذه الأيام رغم قوة المنافسة المفروضة على وصيف الزعامة، واستبشر الشعب الأرجنتيني هذه الرغبة الجامحة لدى أفضل لاعبي العالم. ولكن البارحة عادت حليمة إلى عاداتها القديمة، ليقدم لنا منتخب الأرجنتين محدودية إمكانياته قياساً بمنتخبات مثل البرازيل وكولومبيا وأوروغواي.

موقف
التحديثات الحية

وحتى تشيلي فرضت على الأرجنتين تعادلاً عادلاً. وميسي كان العلامة الفارقة الوحيدة داخل المباراة، لكن الخطّاف لا يصنع الربيع لوحده.

وقد يدون التاريخ أن ميسي الذي يصنّفه البعض كأفضل لاعب في تاريخ الكرة العالمية أنهى مسيرته الكروية بدون أي لقبٍ مع منتخب بلاده، ليبقى مارادونا متغلغلاً في قلوب كلّ الشعب الأرجنتيني. 

في النهاية، الأمل يراود ميسي من أجل رفع التحدي إلى أعلى مستوياته في آخر اختبارين له، وأعني كوبا أميركا الحالية في الأراضي البرازيلية وكأس العالم السنة القادمة بقطر.

المساهمون