صدمة بايلز في طوكيو... الضغوط النفسية تلاحق أبطال عالم الرياضة

28 يوليو 2021
سيمون بايلز تحدثت عن "الضغوط الكبيرة واللعب للعالم" (Getty)
+ الخط -

فتحت بطلة الجمباز الأميركية سيمون بايلز قضية كبيرة على هامش دورة الألعاب الأولمبية في طوكيو تتمثل بالضغوط التي يتعرض لها الرياضيات والرياضيون، وخصوصاً في البطولات العالمية والدورات الأولمبية.

وأدى انسحاب بايلز، التي يعدها خبراء أعظم لاعبة جمباز في التاريخ، من المشاركة في نهائيات الجمباز بالأولمبياد، إلى حصول لاعبات منتخبها الأميركي على الفضية، لا الذهبية كما كان متوقعاً، بسبب ما وصفتها اللاعبة بـ"الضغوط الكبيرة واللعب للعالم"، لا لنفسها، والتأثر بالأجواء المحيطة.

وجاءت بايلز لتفجّر القضية وسط أجواء متوترة داخل المعسكر الأميركي، بسبب قرارها المفاجئ بالانسحاب، اليوم الأربعاء، إذ ظهرت برفقة زملائها خلال الإحماء، وحاولت الرقص لدقائق مع زميلها في الفريق غوردان تشيلز، قبل أن تنساب الدموع من عينيها في أثناء الخروج.

وقال الاتحاد الأميركي للجمباز، في بيان، على "تويتر"، اليوم الأربعاء إنّ سيمون بايلز، التي صدمت العالم بانسحابها من مسابقة كل الأجهزة للفرق في أولمبياد طوكيو، انسحبت أيضاً من فردي كل الأجهزة. وحصلت جيد كاري على مكان بايلز في نهائي فردي كل الأجهزة.

وحاولت بايلز (24 سنة) الدفاع عن قرارها، في تصريحات لها أمام الصحافيين، وقالت: "الأمر مزعج فقط عندما تقاتل برأسك. تريد أن تفعل ذلك بنفسك، لكنّك تشعر بقلق شديد بشأن ما سيقوله الآخرون على الإنترنت. أنا فقط لا أثق بنفسي بقدر ما اعتدت. لا أعرف ما إذا كان العمر. هو العمر، فأنا أكثر توتراً بعض الشيء عندما أمارس الجمباز".

وأضاف بايلز في حديثها: "أشعر أنّني أيضاً لا أحظى بالقدر نفسه من المرح، وأعلم أنّ هذه الألعاب الأولمبية، لكنّني أريدها أن تكون لنفسي. جئت وشعرت بأنّني ما زلت أفعل ذلك من أجل أشخاص آخرين، لذلك يؤلم قلبي فقط أنّ القيام بما أحبه قد أُخذ مني نوعاً ما لإرضاء الآخرين".

ولخصت بايلز القضية في سطور قليلة كتبتها في "ستوري" على حسابها الرسمي على موقع "إنستغرام": "الأمر يشبه محاربة كلّ هؤلاء الشياطين. يجب أن أضع كبريائي جانباً. يجب أن أفعل ذلك من أجل الفريق، ثم في نهاية اليوم، يبدو الأمر كما لو كنت أعرف ماذا يجب أن أفعل؛ أي ما هو مناسب لي والتركيز على صحتي العقلية وعدم تعريض صحتي للخطر".

وكانت لاعبة التنس اليابانية نعومي أوساكا قد نبهت إلى قضية الصحة النفسية عندما قررت الانسحاب من بطولة "رولان غاروس" التي جرت بين 16 مايو/ أيار و5 يونيو/ حزيران الماضيين، رغم أنها كانت مرشحة بقوة لحصد اللقب؛ بسبب حاجتها إلى الراحة العقلية بعد إرهاق طويل من التدريب، والمشاركة، وحضور المؤتمرات الصحافية الإلزامية.

وعلّقت أوساكا يومها: "أشعر بالتأكيد أنّه كان هناك الكثير من الضغط هذه المرة. هناك أولمبياد أشارك فيه لأول مرة في مشواري".

ويواجه عالم الرياضة حالياً ضغوطاً كبيرة يتعرض لها لاعبو ولاعبات الألعاب الجماعية والفردية، منها ضغوط جماهيرية، وأخرى إعلامية ورسمية، ومنها من الشركات الراعية، ومضمونها حصد ميدالية أولمبية أو الفوز ببطولة كبرى، وإلّا فالفشل وملاحقة اللاعب أو اللاعبة باتهامات قد تؤدي إلى تدمير تاريخهم مهما حققوا من ألقاب وميداليات.

المساهمون