يُعد النجم الجامايكي، شامار نيكولسون، أحد أبرز لاعبي نادي كليرمون فوت في الموسم الحالي، بعدما خطف الأضواء وبقوة، بسبب المستويات الكبيرة، التي يقدمها في جميع المواجهات التي خاضها في الدوري الفرنسي.
لكن حكاية النجم الجامايكي، شامار نيكولسون، لم تكن سعيدة في بداية مسيرته الاحترافية، بعدما حاول الانتقام لمقتل والده، وحاولت العصابات في بلاده، جعله ينضم إليها، إلا أن كرة القدم ساهمت في إنقاذه من الموت، وفقاً لتصريحاته لصحيفة "ذا صن" البريطانية، الأربعاء.
وقال شامار نيكولسون: "كرة القدم هي حياتي. لقد بدأت اللعب عندما كنت في السابعة من عمري، وكان النجم الإسباني سيسك فابريغاس مثلي الأعلى، عندما كان لاعباً في نادي أرسنال الإنكليزي، الذي كنت أشجعه في طفولتي".
وتابع قائلاً "كرة القدم سبب رئيسي في نجاتي من الموت، بعدما هربت من العصابات العنيفة في بلادي، لأن والدي قتل وشعرت حينها بأنه لا يوجد لدي أمل في هذه الحياة، وفكرت بشكل حقيقي في الانتقام لمقتله، حيث أمضيت وقتي مع الأشخاص السيئين، الذين قالوا لي (عليك بقتل الناس حتى تشعر بالراحة)".
وواصل حديثه "قبل مقتل والدي كنت أثير المشاكل، وأبحث عن خوض الشجارات، وكان من السهل الحصول على مسدس، لكن عائلتي أبلغتني بأن طريقي سيجعلني أموت على يد إحدى العصابات المحلية أو أجد نفسي في السجن".
وأضاف في حديثه "بعد كلام عائلتي معي، شعرت بأن عليّ اتخاذ الطريق الصحيح في حياتي، وأحسست حينها بأن عليّ تحقيق حلمي، وهو أن أصبح لاعب كرة قدم، وبالفعل بدأت مع فريق بويز تاون في جامايكا، ولم أحصل معهم على رواتب، لكنهم فتحوا لي طريق الاحتراف، عندما حصلت على أول عقد احترافي مع نادي دومزال السلوفيني".
وأضاف قائلاً "لقد كان بإمكاني الذهاب للعب في أحد الأندية بالدوري الأميركي لكرة القدم، لكن عندما كنت طفلاً شاهدت المواجهات بين الفرق في البريمييرليغ عبر شاشة التلفاز في منزلنا، وأدركت أن علي الرحيل إلى أوروبا، حتى أحقق حلمي".
وأوضح في حديثه "في بداية مسيرتي مع نادي دومزال السلوفيني كنت أعود بشكل يومي بعد التدريب إلى الفندق الذي أقيم فيه، وأدخل في نوبة بكاء، لكن التفكير بما فعلته عائلتي معي، جعلني أشعر بأنهم أنقذوا حياتي، ومنعوني من القيام بأشياء غبية".
واختتم النجم الجامايكي، شامار نيكولسون (26 عاماً) حديثه قائلاً "الآن بعد أن حققت حُلمي وأصبحت لاعب كرة قدم محترفاً في أوروبا، منحت عائلتي أفضل حياة ممكنة، وساعدتهم في الخروج من ذلك الحي المليء بالمشاكل. أنا فخور بأن أمي وخالتي وجدتي يعيشون معي الآن".