سيد العياري يوجه كلمات لاذعة لمدرب تونس لليد ويؤكد: تحضيراتنا لم تكن كافية

16 يناير 2023
جماهير تونس في السويد ساندت منتخبها (جون كريستوف/ getty)
+ الخط -

خيّم الحزن على الجماهير التونسية بعد هزيمة منتخب بلادها، الأحد، في المباراة الثانية لبطولة العالم المقامة في الفترة الحالية ببولندا والسويد، أمام منتخب بلجيكا، الذي يشارك في البطولة بدعوة خاصة من الاتحاد الدولي لكرة اليد، لتعويض المنتخب الروسي، وذلك لأول مرة في تاريخه.

وحلّ المدرب التاريخي لمنتخب تونس سيد العياري ضيفاً على "العربي الجديد"، للحديث عن أسباب هزيمة نسور قرطاج أمام الشياطين الحمر، إذ كشف أن مواقع التواصل الاجتماعي أصبحت تؤثر كثيراً على الرأي العام، خصوصاً مع التقليل من قيمة المنافسين مثل بلجيكا وحتى البحرين التي تملك تاريخاً كبيراً في اللعبة، وهو ما كان له تأثير سلبي على اللاعبين.

وأضاف أحد أفضل المدربين في تاريخ كرة اليد العربية: "حين فاز المنتخب في جميع المباريات الودية قبل البطولة كنا قريبين في تونس من تأليه المدرب، في الوقت الذي لعبنا فيه مع منتخبات في المتناول، لم تمكنا من معرفة نقائصنا، وقد تعاملنا مع المباريات كأنها مواجهات رسمية للفوز بها، وهو ما غطى على النقائص في المنتخب، ولم نقيم منتخبنا كما ينبغي".

وأردف المدير الفني التونسي "ما ألومه أننا لعبنا مباراتين مصيريتين في هذه البطولة قبل أن يتمكن المدرب من إيجاد الوقت الكافي للعثور على حلول بديلة على مستوى التخطيط الدفاعي، في حال فشلت الخطة الدفاعية الأولى، بالإضافة إلى تغيير اللاعبين بين الدفاع والهجوم، بسبب خروج منسق اللعب في الدفاع، والاعتماد على أسامة الرميكي الذي يشارك في أول بطولة كبرى له، في إخراج الكرة بسرعة من الدفاع للهجوم، وهو ما فشل فيه تماماً، ولا يجب لوم اللاعب على ذلك، وتحميله مسؤولية أكبر من طاقته".

وتابع سيد العياري "حين تتعاقد مع مدرب جديد قبل شهر ونصف من خوض بطولة بهذا الحجم، ويشارك فقط في معسكر أو اثنين، فذلك غير كاف بتاتاً لمعرفة خصال اللاعبين، ونقاط قوتهم وضعفهم".

وأشاد العياري بإمكانات منتخب بلجيكا، إذ اعتبر أن مشاركته في المونديال لأول مرة ليس مقياساً لمدى قوته، على اعتبار قوة المنافسة في القارة الأوروبية وصعوبة خوض التصفيات: "لاعبو بلجيكا ينشطون في أوروبا ويلعبون كرة يد عصرية تعتمد على تسريع اللعب، وهو ما خلق عديداً من المساحات على الأجنحة، مع امتلاكهم حارس مرمى من الطراز الرفيع".

أما عن حظوظ تونس في المباراة الأخيرة أما العملاق الدنماركي، فقد فاجأ مدرب تونس السابق الجميع بالقول إن الحظوظ لا تزال قائمة: "لا يجب أن نكون متشائمين وقاسين على الجهاز الفني واللاعبين، فلا تزال مباراة أخيرة في البطولة، وبإمكاننا التأهل".

المساهمون