شهدت المواجهة التي جمعت بين نادي ريال سوسيداد وضيفه ريال مدريد، الثلاثاء، في ملعب "أنويتا"، ضمن منافسات الأسبوع الـ(33) في الدوري الإسباني لكرة القدم، عدداً من الحالات التحكيمية، التي جعلت الجماهير الرياضية تطرح التساؤلات حولها.
وطالب ميكيل أويارزابال قائد نادي ريال سوسيداد باحتساب ركلة جزاء لصالحه في الشوط الأول، بعدما تعرض للعرقلة من قبل البرازيلي إيدير ميليتاو مدافع ريال مدريد، لكن الحكم أمر بمواصلة اللعب، وسط احتجاجات من أصحاب الأرض والجمهور.
وكشف الخبير التحكيمي الخاص بـ"العربي الجديد"، جمال الشريف، عن رأيه بقوله: "قام ميكيل أويارزابال بعملية السيطرة على الكرة، وحاول تغيير اتجاهها، وفي هذه اللحظة قام ميليتاو مدافع ريال مدريد بإعادة قدمه اليمنى إلى الخلف، في محاولة لصد الكرة إن مررت أو ركلت".
وأوضح: "استطاع ميكيل أويارزابال تغيير مسار الكرة بقدمه اليمنى، بعيداً عن قدم ميليتاو التي حاولت القيام بعملية الصد، ومدافع ريال مدريد مد قدمه وساقه اليمنى إلى الخلف دون لمس الكرة، وحدثت هنا عرقلة بوجه الساق لمدافع ريال مدريد لمنافسه".
وتابع: "أعتقد أنه يوجد ركلة جزاء لصالح نادي ريال سوسيداد، وأن محاولة ميليتاو مدافع ريال مدريد سحب قدمه كانت متأخرة، وجرت بعد العرقلة لقائد الفريق المنافس، وبالتالي الحكم قام باتخاذ قرار خاطئ".
أما عن طرد داني كاربخال مدافع ريال مدريد في الشوط الثاني، فأجاب الحكم الدولي السابق: "قرار الإنذار الثاني كان صحيحاً، لأن كاربخال قام بعملية الزحلقة، حيث كانت الكرة قادمة باتجاه منافسه بشكل مستقيم، فيما تحرك مدافع الريال من الجانب، وشعر بأنه لن يصل إلى الكرة مبكراً قبل خصمه".
وتابع: "وصل كاربخال إلى الكرة وأبعدها، لكن نتيجة حركة لاعب ريال سوسيداد إلى الأمام، ومدافع ريال مدريد تحرك بشكل جانبي، وبعد لعبه الكرة ذهبت قدمه باتجاه أسفل ساق منافسه، إلا أن العبرة هي القدم اليسرى التي لم تستخدم للعب الكرة".
واختتم جمال الشريف حديثه: "كلا اللاعبين لا يستطيعان التوقف، لكن عندما يقوم اللاعب بعملية الزحلقة يخاطر هنا، وهذا يعتبر عرقلة متهورة تستحق الإنذار، وبالتالي حصل على البطاقة الصفراء الثانية، ويستحق مدافع ريال مدريد الطرد".