ساحل العاج والسنغال في مهمة كسر "سوء الحظ"

28 يناير 2024
السنغال حامل اللقب يتحدى ساحل العاج (فزنهاوس/Getty)
+ الخط -

ستكون المواجهة بين منتخب ساحل العاج ونظيره السنغالي، في ثمن نهائي كأس أمم أفريقيا، الاثنين، مثيرة للغاية نظرا لقيمة المنتخبين، وما يُرافق المباراة من تحديات بالنسبة إليهما، قياسا بنتائجهما السابقة في مختلف البطولات.

وإضافة إلى الهدف الأساسي، المتمثل بالتأهل إلى ربع النهائي الذي يحفز كل منتخب خلال هذه المواجهة بحثاً عن تفادي غضب الجماهير، والرغبة لدى كل منتخب في الدفاع عن فرصه في التقدم في البطولة بحثاً عن التتويج، فإنهما يطمحان إلى التخلص من سوء الحظ الذي يُرافق حامل اللقب وكذلك البلد المضيف في النسخ الأخيرة.

ومنذ نسخة 2010 التي شهدت تتويج المنتخب المصري باللقب، فإن كل المنتخبات التي توجت بالبطولة لم تنجح في المحافظة على اللقب، حيث يُواجه المتوج صعوبات كبيرة في النسخة الموالية ويتعثّر مثلما حصل مع منتخب مصر نفسه الذي لم يتأهل إلى نسخة 2012، وهو أمر تكرر مع زامبيا ونيجيريا وساحل العاج والكاميرون والجزائر، وهي منتخبات فشلت في المحافظة على اللقب الذي توجت به، حيث طاردت لعنة حامل اللقب كل المنتخبات في البطولات الأخيرة.

وسيُحاول منتخب "أسود الترينغا" خلال هذه المباراة أن يواصل طريقه في البطولة في رحلة الحصول على اللقب الثاني والدفاع عن التتويج الذي حققه في نسخة 2022 في الكاميرون، وذلك للمرة الأولى في سجلهم بعد محاولات سابقة عديدة.

في الجانب الثاني، فإن منتخب ساحل العاج سيحاول أن ينهي سوء الحظ الذي يُرافق المنتخبات التي تنظم البطولة، فمنذ عام 2006 عندما توجت مصر باللقب، فشلت كل المنتخبات التي نظمت الحدث القاري الكبير، بداية بغانا ثم الغابون وغينيا الاستوائية (تنظيم مشترك) وجنوب أفريقيا والغابون ومصر والكاميرون، وهو ما يجعل منتخب "الفيلة" في مهمة صعبة، فمن جهة أولى سيُحاولون تجريد منتخب السنغال من لقبه التاريخي، وكذلك دعم فرص البلد المنظم في حصد اللقب.

وستسفر مواجهة الاثنين بين المنتخبين عن تواصل عقدة حامل اللقب في حال تأهل منتخب ساحل العاج وهو ما يبدو صعبا، أو عقدة منظم البطولة في حال تأهل منتخب السنغال، وبالتالي فإن هذا المباراة ستكرس العقدة التي تلاحق حامل اللقب أو منظم البطولة.

المساهمون