يمكن لفريق ريال مدريد إحداث المنعرج الحاسم في الدوري الإسباني لكرة القدم، في حال تمكن من الانتصار على ضيفه جيرونا في قمة الأسبوع من "الليغا"، حيث سيرفع النادي الملكي الفارق عن ملاحقه الأول إلى خمس نقاط تضمن له الابتعاد في الصدارة، ولكن المهمة لن تكون سهلة حتما، والفريق سيواجه مواقف صعبة في مواجهة تبدو مثيرة.
وبعد انتصاره ذهاباً على الوصيف، فإن الريال ينطلق بفرص كبيرة من أجل تحقيق انتصار جديد، يؤكد من خلاله أنه الفريق الأفضل هذا الموسم في الدوري، والأحق بحصد اللقب باعتبار نتائجه في مختلف المباريات القوية، غير أن المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي يعلم جيداً أن منافسه لم يعد يخشى أي فريق في الدوري، وبالتالي سيكون الاختبار صعباً على "الميرنغي"، لأن المنافس ليس لديه ما يخسره بما أن النتائج التي حققها إلى حدّ الآن جعلته يصنع الحدث في كل الدوريات الأوروبية.
نتائج قوة ترعب ريال مدريد
كان الريال الفريق الوحيد من بين أندية الصف الأول الذي لم يكتوِ بنيران مفاجأة "الليغا" بانتصاره ذهاباً، ولهذا فإنه سيحاول تأكيد هذه النتيجة، غير أن سقوط نادي برشلونة في معقله بنتيجة (4 - 2) أمام جيرونا، وكذلك أتلتيكو مدريد، يُرعب المدرب الإيطالي الذي سيكون في موقف لا يحسد عليه، لأن تسجيل 4 أهداف في مرمى الفريق الثاني للعاصمة الإسبانية المعروف بأسلوبه الدفاعي القوي يؤكد أن جيرونا يلعب بثقة كبيرة بنفسه ولم يعد يخشى منافسيه.
وفي الواقع، فإن تسجيل 4 أهداف في مرمى برشلونة، ومثلها في مرمى أتلتيكو، يفرض على المدرب الإيطالي إعداد العدة من أجل تفادي سيناريو مشابه، خاصة أن الريال يخوض المباريات من دون مدافعيه الأساسيين بداعي الإصابات التي طاولتهم في الأشهر الماضية، وتركت المدرب من دون خيارات بديلة قد تساعد في الحد من خطورة جيرونا وإنهاء طموحه في المنافسة على الدوري الإسباني بعد البداية القوية.
وفي حال كسب دفاع النادي "الملكي" الرهان، فإن الانتصار لن يفلت منهم بلا شك، باعتبار أنهم يملكون الكثير من الحلول والخيارات في كل المراكز الهجومية، ولكن الإشكال يهم الشق الدفاعي، بما أن جيرونا يملك أفضل خط هجوم من حيث الأرقام، وبالتالي فإن الاختبار سيكون صعباً.