ريال مدريد و"الباريسي": حرب النجوم في "بيرنابيو"

09 مارس 2022
تترقب الجماهير رؤية نجوم ريال مدريد وباريس سان جيرمان (العربي الجديد/Getty)
+ الخط -

تتجه أنظار جماهير كرة القدم، اليوم الأربعاء، إلى ملعب "سانتياغو بيرنابيو"، من أجل متابعة مواجهة إياب دور الـ(16)، في دوري أبطال أوروبا، التي ستجمع بين نادي ريال مدريد الإسباني، وضيفه باريس سان جيرمان الفرنسي المتسلح بنجومه.

وتمكن باريس سان جيرمان، من التفوق في مواجهة الذهاب على ريال مدريد في ملعب "حديقة الأمراء"، بهدف مقابل لا شيء، سجله النجم الفرنسي كيليان مبابي، في الدقائق الأخيرة، من عمر المباراة، لكن لقاء الإياب سيكون مختلفاً، نظراً لأهميته القصوى، ومعرفة من سينتصر في النهاية.

ويتسلح ريال مدريد بنجومه في المعركة الكروية المنتظرة، حيث يطمح "الموهبة البرازيلية"، فينيسيوس جونيور، إلى تقديم الأداء المتوقع منه، بعدما استطاع تسجيل 16 هدفاً وإعطاء 12 تمريرة حاسمة لرفاقه في الموسم الحالي.

صحيح أن في مواجهة الذهاب، غابت الفعالية الهجومية للنجم فينيسيوس جونيور، بسبب الرقابة اللصقية التي فرضها المغربي أشرف حكيمي، الذي استطاع قطع الإمدادات عن مهاجم ريال مدريد، وحدّ من خطورته الكبيرة، لكن صاحب الـ(21 عاماً)، يريد إثبات نفسه في المباراة الكبيرة، أمام جماهير ملعب "سانتياغو بيرنابيو".

أما كريم بنزيمة قائد ريال مدريد، فإنه يدرك جيداً الحمل الكبير الذي يلقى على عاقته، من أجل تحقيق المساهمة في تحقيق الفوز على باريس سان جيرمان، خاصة أنّ  صاحب الـ34 عاماً أصبح أكبر لاعب فرنسي عبر التاريخ يصل إلى 20 هدفاً خلال موسم واحد في الدوريات الكبرى.

وبات بنزيمة هدّاف الدوري الإسباني، برصيد 20 هدفاً، وثالث لاعب في "الليغا" يصل إلى 100 تمريرة حاسمة بعد الأرجنتيني ليونيل ميسي، والبرازيلي داني ألفيش، بالإضافة إلى قدرته على تسجيل 20 هدفاً للمرة الرابعة على التوالي في المسابقة المحلية.

ويمتلك بنزيمة 5 أهداف في الموسم الحالي، بدوري أبطال أوروبا، لكنه يطمح إلى تسجيل الأهداف في شباك "الباريسي" أو صناعتها، حتى يتمكن ريال مدريد من عبور عقبة أحد أبرز المرشحين لنيل لقب المسابقة المحلية.

ومن القوة الهجومية، إلى الخط الخلفي لريال مدريد، الذي يقوده الحارس البلجيكي تيبو كورتوا، أحد أبرز عوامل نجاح ريال مدريد في الموسم الحالي، نتيجة تصدياته الحاسمة، واستطاع حرمان لاعبي باريس سان جيرمان في لقاء الذهاب، من تسجيل الكثير من الأهداف، خاصة أنه تصدى لركلة الجزاء، التي نفذها الأرجنتيني ليونيل ميسي.

ويجد المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي نفسه مضطراً، إلى إعطاء الثقة في تشكيلته التي انتصر على ريال سوسيداد بأربعة أهداف مقابل هدف وحيد في "الليغا"، مع عدم المخاطرة أو المجازفة، لأنّ الخروج من دور ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا، سيزيد من حدة الانتقادات الموجهة ضده، بعدما شنت جماهير "الملكي" حملة كبيرة ضده، نتيجة الخسارة في الذهاب ضد باريس سان جيرمان، بسبب عدم تقديم الفريق الأداء المطلوب منه.

في المقابل، يتمتع الجهاز الفني لنادي باريس سان جيرمان، بعدة أسلحة كبيرة، يتقدمها صانع الانتصار في لقاء الذهاب، كيليان مبابي، الذي أصبحت مشاركته محل شك، نتيجة إصابته في التدريبات، بالإضافة إلى البرازيلي نيمار دا سيلفا، وليونيل ميسي، ومواطنه أنخيل دي ماريا، والمغربي أشرف حكيمي، والحارس الإيطالي جانوليجي دوناروما.

وسيحاول نيمار فعل كل شيء أمام ريال مدريد، الذي يمثل فرصة لعودة البرازيلي إلى مستواه المعهود، بعد غيابه الطويل عن الملاعب، نتيجة الإصابة التي تعرض لها، وجعلته خارج تشكيلة باريس سان جيرمان في عدد من المواجهات المهمة في الموسم الحالي.

أما ميسي، فيعد أمل جماهير باريس سان جيرمان الأول ضد ريال مدريد، الذي صال وجال أمامه كثيراً، عندما كان لاعباً مع برشلونة، لكن صاحب الـ(34 عاماً)، يأمل نسيان معاناته في السنوات الأخيرة أمام "الملكي".

وكان آخر هدف سجله "ليو" في شباك ريال مدريد، بموسم 2017/2018، عندما انتهت مواجهة "الكلاسيكو" بالتعادل بهدفين لمثلهما، ضمن منافسات الأسبوع الـ(36) من الدوري الإسباني لكرة القدم، ليغيب بعدها "البرغوث"، عن هز شباك "الملكي" في 7 مواجهات، بالإضافة إلى فشله في إحراز ركلة الجزاء مع باريس سان جيرمان في لقاء الذهاب ضد الريال.

لكن ميسي يعود اليوم الأربعاء، إلى ملعبه المفضل "سانتياغو بيرنابيو"، الذي استطاع تسجيل 26 هدفاً في شباك ريال مدريد، خلال 46 مباراة، بالإضافة إلى صناعته 14 هدفاً لرفاقه السابقين في برشلونة، إلا أن "البرغوث" لن ينسى نهائياً ما حدث في شهر مارس/آذار 2014، عندما دكّ شباك "الملكي" بثلاثة أهداف "هاتريك"، في لقاء الكلاسيكو، الذي انتهى لصالح البرسا حينها (4-3).

المساهمون