روسيا ومونديال اليد.. قصة حزينة بطلتها المنشطات

ترافق مشاركة روسيا في بطولة العالم لكرة اليد بمصر 2021 قصة غريبة الأطوار، لا لكون هذا المنتخب سيحضر بدعوة من الاتحاد الدولي للعبة فحسب، بل لأن روسيا ستتخلى عن اسمها وعلمها ونشيدها الوطني على حد سواء.

وبعد الزيادة في عدد المنتخبات المشاركة في البطولة إلى 32، وجه الاتحاد الدولي لكرة اليد بطاقات دعوة لـ4 منتخبات، وهي روسيا وبولونيا عن قارة أوروبا، وأوراغواي ممثلة لمنطقة أميركا الجنوبية، إضافة لمنتخب الولايات المتحدة الأميركية.

ولم تكتمل فرحة منتخب روسيا بدعوته للمشاركة في بطولة العالم، رغم أنه لم يكن من المتأهلين، بعدما تلقى الفريق صفعة قوية كادت أن تعصف بآماله في المشاركة في المونديال، تزامنا مع قرار تجميد نشاط الرياضيين الروس في كل المنافسات الدولية.

رياضات أخرى

التحديثات الحية

كييل الألماني يقهر برشلونة ويتوج بطلاً لأوروبا بكرة اليد

وبينما كان المنتخب الروسي يعد العدة لبطولة العالم لكرة اليد، قررت محكمة التحكيم الرياضي بلوزان (كاس)، استبعاد روسيا من الظهور في كل البطولات الدولية لعامين، بسبب انتهاك رياضييها لوائح تعاطي المنشطات.

وجاء قرار "كاس" في شطره الثاني منصفا لـ"الدب الروسي"، وذلك بالسماح للرياضيين الذين لم يتعرضوا لعقوبة المنشطات أو أنهوا فترة الإيقاف بالمشاركة في المسابقات الدولية، ولكن بوضع شروط حتى يتلاءم ذلك مع قرار حرمان روسيا من الحضور في دورة الألعاب الأولمبية بطوكيو، الصيف المقبل.

وتبعا لذلك، فرض الاتحاد الدولي لكرة اليد على الروس التخلي عن اسم روسيا طيلة وجودهم بالبطولة، وأن يقدم المنتخب نفسه كفريق الاتحاد الروسي لكرة اليد، مع التخلي عن علم روسيا وإزالة كل ما يشير لهذه الدولة على قمصان اللاعبين وكافة أفراد الفريق.

كما منع الاتحاد الدولي لكرة اليد أعضاء الوفد الروسي من تقديم أنفسهم على أنهم روس، وطالبهم بحمل صفة الرياضيين المحايدين واستبدال العلم الروسي بشعار الاتحاد المحلي للعبة، كما يمنع عزف النشيد الروسي في مباريات البطولة واستبداله بالنشيد الرسمي للاتحاد الدولي.

وستضفي هذه الشروط الصارمة طابعا حزينا على مشاركة منتخب روسيا في البطولة، وهو الذي حاز على اللقب 3 مرات، كان ذلك في سنوات 82 و93 و97، في الوقت الذي أنجبت فيه روسيا نجوما كبار في لعبة كرة اليد ما قادها إلى الفوز ببطولة أمم أوروبا سنة 1996 وبالميدالية الذهبية لدورة الألعاب الأولمبية سنة 2000.

وينافس المنتخب الروسي أو فريق الاتحاد الروسي لكرة اليد، في المجموعة الثامنة والأخيرة ببطولة العالم 2021، إلى جانب منتخبات سلوفينيا وكوريا الجنوبية وبلاروسيا، وعينه على تحقيق إنجاز كبير رغم الأزمة الراهنة.