رحيمي باقٍ مع العين.. وشعاره صناعة المجد والألقاب

28 اغسطس 2024
احتفل رحيمي بعد تسجيله هدفاً في نهائي أبطال آسيا، 25 مايو 2024 (جوسيبي كاكاجي/فرانس برس)
+ الخط -

فضل النجم المغربي، سفيان رحيمي (28 عاماً)، تمديد عقده مع ناديه، العين الإماراتي، اليوم الأربعاء، رغم حصوله على العديد من العروض المغرية في سوق الانتقالات الصيفية الحالية، ليغادر صفوف بطل دوري آسيا لكرة القدم، ويخوض تجربة جديدة في مسيرته الاحترافية.

ونشر الحساب الرسمي لنادي العين الإماراتي، على منصة إكس، تسجيلاً مُصوراً، أعلن فيه تجديد عقد نجمه المغربي سفيان رحيمي، حتى عام 2028، وعلق قائلاً: "يحلمون اللي فيك يفكرون"، في ردّ واضح من بطل دوري أبطال آسيا في الموسم الماضي، على فشل الإغراءات في إقناع مهاجم أسود الأطلس بالرحيل.

رحيمي.. مهاجم مُتعدد المراكز

يُعد النجم المغربي، سفيان رحيمي، أحد أبرز المهاجمين في الدوريات العربية بالموسم الماضي، بعدما خطف الأنظار إليه وبقوة في الموسم الماضي، بعدما قاد ناديه العين، إلى تحقيق لقب دوري أبطال آسيا، ونصّب صاحب الـ 28 عاماً نفسه هدّافاً للمسابقة القارية، عقب تسجيله 13 هدفاً، بسبب قدرته على اللعب في جميع المراكز بخط الهجوم.

وُلد سفيان رحيمي في الثاني من شهر يونيو/ حزيران عام 1996 في منزل متواضع ملحق بملعب "لوازيس" التابع لنادي الرجاء والمخصص للتدريب، والواقع في حي درب السلطان بمدينة الدار البيضاء المطلة على ساحل المحيط الأطلسي، وهو الابن الثاني لعائلة رياضية، ورث حب نادي الرجاء، من والده الذي يُعد بمثابة الأب الروحي للفريق الأخضر.

وكان الأب محمد رحيمي، الملقب بـ "يوعري"، حارس مرمى فريق الشباب في نادي الرجاء، لكن حادث سير منعه من استكمال مسيرته إلى الفريق الأول، ما جعله يعتزل نهائياً، لكنه ظلّ مرتبطاً مع الفريق الأخضر، ووقف شاهداً على تحقيق الرجاء للألقاب، بعدما عمل حامل أمتعة للاعبين ومعدات التدريب. ويعترف رحيمي الوالد بأنه كان يحمل أملاً خاصاً، إذ قال في تصريحات صحافية: "لقد كان مجرد حلم، لكنني حلمت أنه في يوم من الأيام، سيلعب أحد أطفالي مع الرجاء".

رحيمي يُحقق حُلم والده

وحقق رحيمي حُلم والده، وأصبح لاعباً في نادي الرجاء، وساهم بتحقيقه لقب بطولة الأندية العربية، بالإضافة إلى لقب بطولة كأس الكونفيدرالية عام 2021، ليرحل في شهر أغسطس/ آب من العام نفسه إلى نادي العين الإماراتي، مقابل 2.7 مليون يورو، ويبدأ مشواره الجديد في موسم 2021-2022، الذي أحرز فيه 11 هدفاً، وقدّم 11 تمريرة حاسمة في المسابقة المحلية، بالإضافة إلى مساهمته بنيل لقبي الدوري الإماراتي والكأس.

أما في موسم 2022-2023، فسجل رحيمي ثمانية أهداف، وقدم تسع تمريرات حاسمة، قبل أن يغيّر المدرب الأرجنتيني، هيرنان كريسبو، مركزه إلى رأس حربة صريح في الموسم الماضي، الذي وصل فيه المغربي إلى أعلى مراحل التألق، بعدما سجل سبعة أهداف، وصنع تمريرتين حاسمتين في الدوري، وأعاد العين إلى منصة التتويج في أبطال آسيا، لأول مرة منذ عام 2003، بفضل إحرازه 13 هدفاً، وتقديمه ثلاث تمريرات حاسمة.

المساهمون