انطلقت منافسات دوري أبطال آسيا لمنطقة الشرق في العاصمة القطرية الدوحة اليوم الأربعاء، وهي البطولة التي ستشهد بروز مهاجمين لعبوا دور البطولة مع فرقهم في بطولات الدوري المحلية في جميع أنحاء آسيا، في ظل توقف منافسات دوري أبطال آسيا منذ أوائل آذار/مارس، وسوف يعملون على استئناف البطولة بكل ثقة لمساعدة فرقهم.
وسلط الاتحاد الآسيوي لكرة القدم الضوء على المهاجمين المتألقين الذين لديهم القدرة على قيادة فرقهم للأدوار الإقصائية وما بعدها، وهم ستة مهاجمين، تزامنا مع انطلاق مباريات دوري أبطال آسيا في الدوحة، يطمحون لتحقيق الأهداف التي يمكن أن تدفع فرقهم إلى المجد القاري.
جونيور نيغراو (أولسان هيونداي)
كان مستوى جونيور نيغراو طوال موسم 2020 من الدوري الكوري الجنوبي مميزاً، حيث سجل المهاجم البرازيلي 26 هدفاً في 27 مباراة لينهي الموسم هدافاً للدوري بجدارة. هذا يضاف إلى الأرقام اللافتة إلى حد كبير من 19 و22 هدفا في الموسمين السابقين له.
اللاعب البالغ من العمر 33 عاماً فعّال للغاية في منطقة الجزاء ودائماً ما يتواجد في المكان والوقت المناسبين، بينما لديه أيضاً القدرة على إنهاء الكرات بكلتا قدميه ورأسه. كما يتمتع نيغراو بقوة بدنية جيدة.
لم يحرز أولسان، للموسم الثاني على التوالي، لقب الدوري الكوري الممتاز في اليوم الأخير، لكن على الرغم من خيبة الأمل هذه، سيصلون إلى الدوحة وفي صفوفهم أكثر الهدّافين ثقةً وغزارةً في القارة. حيث سجل نيغراو هدفين في كل من المباراتين السابقتين له في البطولة القارية عامي 2018 و2019، وسيكون متحمساً لإضافة المزيد إلى ذلك هذه المرة.
باولينيو (غوانغزهو إيفرغراند)
بلا شك أحد أعظم استقطابات الدوري الصيني الممتاز، هو باولينيو الذي يخوض الآن موسمه السادس مع غوانغزهو إيفرغراند، وهو يستمر في التحسن باستمرار. في دوري السوبر الصيني للموسم الحالي الذي أقيم بشكل مضغوط وبنظام التجمع اعتباراً من شهر تموز/يوليو، كان البرازيلي مرة أخرى من بين الأفضل أداءً.
على عكس العديد من الاختيارات الأخرى، لا يتصدر باولينيو الخط الأمامي، حيث يكون لاعب خط الوسط أكثر مهارة في اللعب قبل منطقة الجزاء، بينما هو أيضاً ممتاز في التسديد من مسافة بعيدة ويشكل تهديداً كبيراً في الكرات العالية. فشل غوانغزهو في نيل لقب آخر في دوري السوبر الصيني، لكن اللاعب البالغ من العمر 32 عاماً كان في صدارة قائمة الهدّافين بتسجيله 12 هدفاً في 20 مباراة، بما في ذلك ثنائية أقصت فريق بكين في قبل النهائي.
وسيدخل باولينيو، الذي كان أيضاً هدّاف فريق غوانغزهو في موسم 2019، البطولة القارية بهدف مساعدة فريق المدرب فابيو كانافارو على تكرار إنجاز عام 2015 عندما ساعدهم في الفوز اللقب القاري الثاني في ثلاثة مواسم. منذ ذلك الحين في دوري أبطال آسيا، قدم البرازيلي عدداً من المستويات الرائعة في المباريات لكنه لم يعد مع فريقه بعد إلى المباراة النهائية.
سيدريك باكامبو (بكين)
بعد وصوله إلى العاصمة الصينية وسط ضجة إعلامية كبيرة في عام 2018 وتقديمه موسماً أول قويا، وصل سيدريك باكامبو مرة أخرى إلى القمة في عام 2020، وأنهاه كأفضل هدّاف في دوري السوبر الصيني، بينما كان أيضاً من بين أفضل اللاعبين أداءً في تقديم التمريرات الحاسمة.
يتمتع مهاجم الكونغو الديمقراطية البالغ من العمر 29 عاماً بتحرك رائع بدون كرة، وسرعة مُذهلة، ولمسة أولى رائعة وإنهاء حاسم، فمن المحتمل أن يشكل نادي بكين تهديداً كبيراً لأي منافس في البطولة القارية.
لعب باكامبو في دوري أبطال آسيا 2019، على الرغم من بدء جميع مباريات فريقه الست كأساسي في مرحلة المجموعات، إلا أن موهبته الحقيقية ظهرت مرة واحدة فقط. حيث سجل لاعب فياريال السابق ثلاثية في بوريرام يونايتد التايلاندي لكنه لم يسجل في مبارياته الأخرى مع خروج بكين - وهو رقم يتطلع كل من النادي واللاعب إلى تحسينه.
آدم تاغارات (سوون سامسونغ بلو وينغز)
بعد انضمامه إلى العملاق الكوري سوون سامسونغ بلو وينغز من بريسبان روار قبل موسم 2019، استقر آدم تاغارات بسلاسة في محيطه الجديد، وسجل 20 هدفاً في موسمه الأول ليتقدم بفارق هدف واحد على جونيور نيغراو في ترتيب الهدّافين.
في حين أن هذا العام كان أقل غزارة تهديفية، لا يزال المهاجم الأسترالي يحتل صدارة هدافي فريقه سوون، حيث سجل أفضل مستوياته في النصف الثاني من الدوري ليضمن بقاء فريقه في الدوري الكوري الممتاز. فقد أحرز أربعة أهداف في مبارياته الخمس الماضية، بما في ذلك ثلاثية ضد منافسهم التقليدي سيؤول، أعادت إحياء ذكريات موسم 2019 المدمر.
دوري أبطال آسيا 2020 يمثل أول مشاركة لابن مدينة بيرث على المستوى القاري، وبعد أن تعادل فريقه في أول مباراتين له في وقت سابق من العام، سيبحث تاغارات عن افتتاح رصيده في قطر والمساعدة في إعادة إحياء فرص فريقه في العودة إلى الأدوار الإقصائية للمرة السادسة في تاريخه.
بيل (تشيانغراي يونايتد)
المهاجم البرازيلي بيل أمانسيو كان هدّاف تشيانغراي يونايتد عندما توّج بلقب الدوري التايلاندي لأول مرة في عام 2019، وواصل مستواه المميز أمام المرمى بعد انطلاق موسم 2020-2021 في الدولة الواقعة في جنوب شرق آسيا بعد فترة طويلة من التوقف نتيجة جائحة كوفيد-19.
كانت بداية حامل اللقب بطيئة، ولكنه عاد بقوة وشهدت الفترة بين منتصف أيلول/سبتمبر وأواخر تشرين الأول/أكتوبر تألق الخنافس، حيث سجل لاعبهم القادم من أميركا الجنوبية سلسلة من الأهداف ليحرز سبعة أهداف في خمس مباريات. ويعود فريق تشيانغراي نحو المراكز العليا في الترتيب.
قد لا يمتلك اللاعب البالغ من العمر 36 عاماً القدرة على مواجهة القوة الدفاعية للمنافس، لكن سرعة التفكير يمكن أن تساعده في استغلال المساحات وهو يواصل التألق حتى في السنوات الأخيرة من مسيرته الكروية. ومع ذلك، فإنه لم يسجل في أول مباراتين لفريق تشيانغراي في دوري أبطال آسيا هذا العام، وسيكون بيل في حاجة ماسة لتسجيل هدفه الأول في البطولة القارية.
كيوغو فوروهاشي (فيسيل كوبي)
أحرز كيوغو فوروهاشي هدفين في أول مباراتين لفريقه في دوري أبطال آسيا في شباط/فبراير، بما في ذلك هدف الفوز في اللحظة الأخيرة ضد سوون سامسونغ بلو وينغز، مما جعل مشوار كيوغو فوروهاشي القارية يحظى ببداية مميزة، وفي الآونة الأخيرة، كان يحقق نفس المستوى في الدوري الياباني للمحترفين.
قد يكون موسم فيسيل كوبي في الدوري الياباني غير متسق في أحسن الأحوال، لكن المهاجم البارز يواصل التألق، وكان ضمن قائمة الهدّافين في أربعة من الانتصارات الخمسة الماضية لفريقه، بينما أقام أيضاً شراكة جيدة مع الفائز بكأس العالم سابقاً أندريس إنيستا.
مع حصول فيسيل على النقاط كاملة من أول مباراتين له، فإن المسرح مهيأ للاعبين الجدد للتقدم بشكل أقوى في البطولة القارية، وكذلك للمهاجم فوروهاشي الذي يشارك أيضاً في حملته القارية الأولى لمواصلة التألق في أكبر بطولة للأندية في آسيا.