خوسيه غالان.. مسيرة لاعب إسباني ارتدى قميص 23 فريقاً في 14 دولة

18 مارس 2022
خوسيه غالان خاض تجربة مميزة بعالم كرة القدم (توتير/Getty)
+ الخط -

خاض لاعب كرة القدم الإسباني خوسيه بيدروسا غالان، تجربة استثنائية في ملاعب الساحرة المستديرة، بعد أن مثل 23 نادياً، في 14 دولة مختلفة حول العالم.

وبدأ غالان مشواره في موطنه إسبانيا، قبل أن يواصل لاعب خط الوسط مسيرته رفقة فرق في تايلاند وإندونيسيا والنمسا والأردن وقبرص ورومانيا وفنلندا وأندورا وهونغ كونغ، ومن ثم قطر والسعودية وكندا وأخيراً جبل طارق.

وقال اللاعب البالغ من العمر 36 عاماً، في تصريحات لوكالة الأنباء الإسبانية: "على الرغم من صعوبة تصديق الناس لهذا، إلا أنني لا أستمر من أجل تحطيم أي رقم قياسي".

وتابع اللاعب الذي يخوض حالياً تجربة في دوري جبل طارق: "ما لدي هو رغبة في الاستمرار وفي اللعب، لأن هدفي هو التمتع بأجمل مهنة في العالم، وهي أن تكون لاعب كرة قدم".

المنافسة على الأرقام القياسية

ويتنافس غالان مع لاعبين آخرين، لكنهم يتفوقون عليه في عدد الفرق التي لعبوا لها، مثل حارس المرمى الألماني لوتز بفاننستيل، الذي لعب في 27 فريقاً في 11 دولة مختلفة، والأوروغوياني سيباستيان أبرو، الذي يحمل الرقم القياسي العالمي بموسوعة غينيس، لأكبر عدد من التعاقدات، مع 31 نادياً في 11 دولة مختلفة.

وقال غالان، الذي بدأ مسيرته منذ 17 عاماً في أكاديمية أتلتيكو مدريد: "أنا مثابر جدًا، لقد آمنت كثيرًا في حلمي بأن أصبح لاعب كرة قدم وقد واصلت من أجله".

ولم ينجح اللاعب في التواجد بدوري الدرجة الأولى الإسباني، بعد أن تعرض لإصابة خطيرة في الركبة، عندما كان في صفوف الفريق الثاني لألميريا، وحول هذا قال: "الظهور لأول مرة في الدرجة الأولى كان يمكن أن يغير كل شيء. كنت قائداً في الفريق الثاني لمدة أربع سنوات. ولم يفهم بعدها أحد قرار الرئيس، بتركي في الشارع وأنا مصاب بتمزق في الرباط الصليبي".

لكن هذه النكسة دفعته إلى الانفتاح على نفسه وبدء رحلته خارج إسبانيا، حيث في عام 2012، أصبح أول لاعب إسباني يلعب في تايلاند وإندونيسيا والأردن، وحول هذا تابع حديثه: "الأماكن، الناس، البلدان التي وجدتها تجربة لا تقدر بثمن، وفوق كل شيء أفعل ما أحبه أكثر، وهو لعب كرة القدم".

العودة لـ"القارة العجوز"

وبعد فترته الأولى في آسيا، عاد غالان إلى أوروبا ليلعب مع فريق سانت بولتن النمساوي، قبل أن يحالفه الحظ في الأردن وقبرص ورومانيا، وفي عام 2016، عاد إلى إندونيسيا قبل أن ينتقل إلى فنلندا، حيث مثل فريق روبس في الدوري الأوروبي.

وفي عام 2017، عاد إلى إسبانيا مع فريق هوسبيتليت بدوري الدرجة الثالثة، ثم إلى سانتا كولوما في أندورا، حيث لعب معه في المرحلة التمهيدية لدوري أبطال أوروبا.

وعاد اللاعب إلى آسيا مجدداً مع دريمز من هونغ كونغ، قبل أن ينتقل إلى الدوري القطري والسعودي، وعن هذا قال: "لم أتخذ قراراً بدافع الراحة. لقد كنت دائماً جريئاً، وأجازف. لم أستقر أبداً على شيء ما، ولم أكن خائفاً من التغيير".

التجربة الأصعب

بحلول عام 2020، كان غالان يلعب لفريق فالور الكندي، عندما أجبرته جائحة فيروس كورونا هو وزملاؤه على الخضوع لعزل في الفندق لمدة شهرين تقريباً، وعن هذا تابع: "كنا في عزل بفندق. يمكننا فقط الخروج للتدريب واللعب. كانت لديّ ابنة حديثة الولادة عمرها ثلاثة أشهر وزوجتي وحدها. لقد أصبح الأمر صعباً حقاً. لقد كان أصعب جزء في حياتي المهنية".

وفي نفس العام، ومع ولادة ابنته الثانية، حزم حقائبه من أجل تمثيل فريق المغبايس في جبل طارق ليكون أقرب إلى بلده، وفي سن السادسة والثلاثين، أدرك غالان أن "الابتعاد عن والديه وأصدقائه أصبح أكثر صعوبة، حيث بدأت احتياجاته الشخصية تفوق احتياجاته المهنية".

المساهمون