حمد الله يعود إلى "أسود الأطلس": نهاية الأزمات وبداية صفحة جديدة

10 نوفمبر 2022
حمد الله يعود إلى المنتخب المغربي بعد غياب طويل (فيسبوك/Getty)
+ الخط -

شهدت علاقة المهاجم عبد الرزاق حمد الله بمنتخب "أسود الأطلس" تطورات عديدة منذ أن برز نجماً في كرة القدم المغربية، حيث كانت مسيرته الدولية مثيرة حضرت فيها الأزمات بشكل متواصل، قبل أن يُنهي المدرب وليد الركراكي هذه القطيعة ويضمّه إلى قائمة المغرب التي ستشارك في كأس العالم 2022.

وغاب حمد الله عن صفوف منتخب بلاده منذ صيف 2019 بسبب خلاف مع بعض رفاقه في المنتخب، وقد عبر اللاعب أخيرا قبل أيام قليلة بشكل غير مباشر عن ندمه على مغادرة المعسكر.

ويؤكد التصريح الذي أدلى به حمد الله منذ أيام قليلة أنه عائد إلى المنتخب المغربي، ذلك أن لاعب الاتحاد السعودي لم يتطرق منذ فترة طويلة إلى مشاكله مع منتخب بلاده، قبل أن يظهر في حوار مطول عبّر من خلاله عن ندمه، وخصوصاً عن استعداده لدعم منتخب بلاده في مونديال قطر، والذي كشف عن تطور كبير في مواقفه.

تطورت مثيرة

كشفت تقارير سابقة عن أزمات عديدة رافقت مسيرة حمد الله الدولية، وجعلته يغيب عن معظم المباريات رغم أن أرقامه التهديفية تبدو مميزة ويفترض أن تجعله منافساً قوياً ليوسف النصيري هداف فريق إشبيلية الإسباني لقيادة الهجوم، ولكنه ظل بعيداً عن الحسابات في السنوات الأخيرة. ويعتبر حمد الله مسؤولا بجانب كبير عن عدم انتظام حضوره واستبعاده المتواصل بسبب قراراته المتسرعة في بعض المواقف أو ردوده الانفعالية، إذ يملك شخصية قوية لم تساعده على التعامل مع المواقف الحرجة.

واستناداً إلى مصادر مغربية مختلفة، فإن أزمات حمد الله انطلقت منذ عام 2012 عندما تم استبعاده من المشاركة في نهائيات الألعاب الأولمبية، وتواصلت بعدها الأزمات مع مختلف المدربين تقريباً، إلى حد دفعه إلى إعلان اعتزال اللعب دولياً قبل ثلاث سنوات تقريباً، قبل أن يستعيد الرغبة في الحضور مع "أسود الأطلس"، بسبب سحر المونديال.

منافس للنصيري أم خيار أساسي؟

حضور حمد الله في نهائيات قطر 2022، يعتبر مكسباً للمنتخب المغربي، باعتبار أن أرقامه التهديفية تجعله قادراً على أن يوفر الحلول خاصة مع أزمة الثقة التي تلاحق النصيري منذ بداية الموسم، إضافة إلى الصعوبات الهجومية التي ترافق المنتخب المغربي الذي يفتقد إلى هداف قادر على صنع الفارق واستثمار العمل الذي يقوم به نجوم وسط الميدان.

ومشاركة حمد الله تجعله منافساً قوياً لمركز لاعب أساسي في هجوم منتخب المغرب في المرحلة القادمة، إذ إن وليد الركراكي بفضل هذا الاختيار سيجعل المنافسة كبيرة بين لاعبين أثبتوا علوّ كعبهم، فمن سيفوز بثقة الركراكي في المباراة الأولى في مونديال قطر 2022؟   

المساهمون