استمع إلى الملخص
- أصبح الدوري التركي بوابة لتعويض الفشل في تجارب سابقة، كما حدث مع الجزائري يوسف عطّال والمغربي حكيم زياش، الذين استفادوا من تجاربهم التركية.
- توفر الظروف المثالية في الدوري التركي، مثل شغف الجماهير وتحسن الوضع المالي للأندية، يشجع المزيد من النجوم العرب على الانضمام إليه.
شهد الدوري التركي لكرة القدم إقبالاً متزايداً على التعاقد مع نجوم عرب خلال المواسم الأخيرة، إذ نجحت أندية الدوري في التعاقد مع عدد كبير من اللاعبين بدوريات مختلفة، بحثاً عن إضافتهم الفنية، خاصة مع نجاح الكثيرين في تقديم الإضافة.
وساهم الدوري التركي مؤخراً في مساعدة الكثير من اللاعبين في التدارك والتعويض والإقلاع مجدداً، عبر استعادة الاعتبار وارتفاع أسهمهم في سوق الانتقالات، أو العودة إلى منتخباتهم الوطنية، خاصة مع توفر ظروف النجاح، نظراً لأن مستوى الفرق شهد تطوراً كبيراً في السنوات الأخيرة.
وأصبح الدوري التركي بوّابة لعدد من النجوم، من أجل تعويض الفشل في بعض التجارب، وآخرهم الجزائري يوسف عطّال، الذي ودّع الأيام الصعبة مع نيس الفرنسي، منذ انتقاله في الميركاتو الشتوي الماضي إلى أضنة سبور، إذ قدم مستوى جيداً وبات مرشحاً للانتقال إلى مرسيليا الفرنسي، في صفقة ستغيّر الكثير في مستقبله.
وقبله، استفاد المغربي حكيم زياش من تجربته التركية، وكذلك مواطنه يونس بلهندة والجزائري سفيان فيغولي والمصري محمود تريزيغيه والتونسي أسامة الحدّادي، وأسماء أخرى نالت في الدوري التركي فرصة من أجل إظهار مستواها الفعلي، إذ إن لاعباً مثل حكيم زياش أصبح من نجوم الدوري التركي في أول موسم له مع فريق غلطة سراي، وساعد الفريق، الذي سارع بشراء عقده من نادي تشلسي الإنكليزي.
وسيتواصل توافد النجوم العرب على الدوري التركي في المستقبل، ذلك أن المغربي يوسف النصيري بات هدفاً لفريق فنربخشه، ومدربه البرتغالي جوزيه مورينيو، وقد يُختتم "الميركاتو" الصيفي بصفقات عربية أخرى نحو هذا الدوري، وينجح بعض اللاعبين العرب في التعويض والإقلاع نحو آفاق أفضل والعودة بقوة عبر خوض تجارب ناجحة.
وتتوفر في الدوري التركي كل الظروف من أجل النجاح، إذ إن شغف الجماهير التركية بكرة القدم يجعل المباريات شديدة التنافس وهو أمر يبحث عنه كل اللاعبين، إضافة إلى أن الوضع المالي للأندية شهد تحسناً كبيراً مع القيام بصفقات قوية تهم المدربين وكذلك نجوم الملاعب في العالم، وهذا ما يشجع النجوم العرب على التوجه إلى الدوري التركي، الذي أصبح يُنافس الدوري الفرنسي في استقطاب اللاعبين العرب.