حكم مغربي احتسب هدفاً بعد استعانته بكاميرا مصور ومطالبة بفتح تحقيق

19 سبتمبر 2023
حالة تحكيمية غريبة في الدرجة المغربية الثانية (Getty)
+ الخط -

شهدت مباراة الاتحاد الإسلامي الوجدي والراسينغ البيضاوي، المنتميين إلى الدرجة الثانية من الدوري الاحترافي المغربي، واقعة غير مسبوقة في الملاعب المغربية، حين احتسب الحكم هدفاً لأحدهما، بعد استعانة بكاميرا مصور صحافي.

وأثار هذا الحادث الغريب امتعاض الجماهير وعدد من متابعي الكرة المغربية، وانتشر فيديو الواقعة على نطاق واسع عبر منصات التواصل الاجتماعي، ما خلّف استنكاراً من الفريق المتضرر، وتهديده بالتصعيد أملاً في إنصافه من جراء سلوك الحكم الخارج عن القانون.

وتعود تفاصيل هذه الحادثة، حين استعان حكم مباراة الاتحاد الإسلامي الوجدي والراسيغ البيضاوي (الراك) بكاميرا أحد المصورين، من أجل احتساب الهدف للفريق الأول، بينما أصر الحكم المساعد على عدم مشروعيته، لكون الكرة خرجت من الملعب، قبل أن تدخل الشباك، ما ترتب عن ذلك دخول مسيري الفريق الوجدي إليها للاحتجاج على حكم الساحة للضغط عليه، حتى يحتسب الهدف، مستغلين في ذلك عدم اعتماد الاتحاد المغربي لكرة القدم على تقنية "الفيديو" المساعد (فار) في مباريات القسم الثاني.

وفي هذا الإطار، كشف يوسف المريني، مدرب فريق الراسينغ البيضاوي، في تصريح خاص لـ"العربي الجديد"، الثلاثاء، عن حكم المباراة أظهر "تحيزاً واضحاً" منذ انطلاق المباراة لصالح الفريق المنافس، من خلال ترجيح كفته في النزالات الثنائية.

وتابع المريني، قائلاً: "لم نشهد مثل هذه الأخطاء التحكيمية إلا في بعض مباريات القارة الأفريقية للأسف. طلبت من الحكم بين الشوطين أن يكون عادلاً ومنصفاً في قراراته، لكنه واصل نهجه عبر التضييق علينا، مقابل منح امتيازات للمنافس. كيف يحتسب له هدفاً للوهلة الأولى، ليلغيه بعد استشارة مساعده، لكون الكرة خرجت من الملعب، ثم عاد ليحتسبه مجدداً بعد الهجوم عليه من قبل الجهاز الفني للفريق المنافس، من دون أي تدخل من رجال الأمن، مستعيناً بكاميرا أحد المصورين، في خرق سافر للقانون، فمثل هذه الواقعة تسيء للكرة المغربية، بعدما حققت طفرة نوعية في السنوات الأخيرة".

ووفقاً لمعلومات حصل عليها "العربي الجديد"، الثلاثاء، فإن لجنة التحكيم دخلت على الخط بسبب هذه الحادثة، بعد شكوى الراسينغ البيضاوي، من أجل اتخاذ القرار المناسب بحق الحكم، خصوصاً مناقشة هذه الحالة التحكيمية في اجتماعها الأسبوعي.

المساهمون