حارس النجم الساحلي استحق الطرد أمام الأولمبي الباجي.. والشريف يفسر

23 اغسطس 2023
الشريف يوضح الحالات التحكيمية في الدوري التونسي (العربي الجديد/موقع النجم)
+ الخط -

أثارت مباراة الأولمبي الباجي والنجم الساحلي، التي دارت الأربعاء، على ملعب عبد العزيز الشتيوي بالمرسى، شمال العاصمة تونس، ضمن الأسبوع الأول من الدوري التونسي، الجدل بسبب قرارات الحكم نضال اللطيف، التي اعتبرها خبير التحكيم في "العربي الجديد" جمال الشريف في محلها.

وأعلن اللطيف في الدقيقة 40 من المباراة عن ركلة جزاء للنجم، بعد كرة مشتركة بين مدافع الأولمبي إسكندر الصغير، ومهاجم الضيوف يوسف العبدلي، وهو قرار اعتبره الشريف في محله، بقوله: "القرار صحيح، وهناك مخالفتان وقع ارتكابهما على المهاجم".

وأضاف: "لقد قام الصغير بعملية المسك من الخلف، وكان مصراً عليها، ما أثر بشكل واضح على قدرة العبدلي على لعب الكرة وإبقائها بحوزته، كما أنه استخدم قدمه اليمنى على القدم اليسرى للمهاجم، وهي قدم الارتكاز الخاصة به، لتكون عملية العرقلة من الخلف، إذن قرار الحكم كان صحيحاً بمنح ركلة جزاء للنجم الساحلي".

وطالب لاعبو الأولمبي الباجي في الدقيقة 46، بطرد حارس النجم علي الجمل، بعد تدخله على لاعب فريقهم مالك شويخ، لكن اللطيف اكتفى بمنح البطاقة الصفراء لحارس المرمى، وهو قرار اعتبره أيضاً الحكم المونديالي صحيحاً.

وقال الشريف: "لقد كان هناك 3 مدافعين من الأولمبي الباجي قريبين من المهاجم، لكن الجمل فضل الخروج خارج منطقة الجزاء، واعتراض شويخ باللمس، دون البحث عن لعب الكرة التي حول مسارها المهاجم بعيداً عن الحارس، وقد أصبحت خارج نطاق سيطرته، وأقرب إلى مدافع النجم غفران النوالي".

وأردف: "كان هناك أيضاً مدافعان آخران يسبقان المهاجم إلى خط مرماهما، كما كانا قريبين منه أيضا، لذلك فإنه لم يكن لديه أي فرصة للسيطرة على الكرة من جديد، كما أن المدافعين من حيث عددهم وتمركزهم قادرون على إيقاف الهجمة والمنافسة على الكرة، وبالتالي فإن اعتراض حارس المرمى في هذه الحالة بالتلامس، كان هدفه إيقاف الهجمة الواعدة التي لم تكتمل فيها الشروط لتصبح فرصة محققة للتسجيل، بالتالي فقرار الحكم كان صحيحاً باحتساب ركلة حرة مباشرة للأولمبي الباجي، مع منح البطاقة الصفراء للحارس".

وحصل النجم الساحلي على ركلة جزاء في الدقيقة 63، بعد تدخل من مدافع الأولمبي الباجي ياسين بوعبيد على ياسين الشماخي، وقد اعتبر جمال الشريف أن القرار صحيح: "لم يكن هناك تسلل في بداية الهجمة. صحيح أن الشماخي كان متقدماً على المدافع القريب منه، لكن الظهير الأيسر كسر التسلل، وبالتالي موقفه كان سليماً، رغم أن الزاوية ليست مثالية لتقييم حالة التسلل".

واستطرد: "تواصلت الهجمة، وقد استطاع الشماخي السيطرة على الكرة داخل منطقة الجزاء، وحاول تغيير مسارها لكن بوعبيد تابع تحركه باتجاه المنافس، دون البحث عن الكرة، وقام بعملية عرقلة مستخدماً فخذه اليسرى، مما أدى إلى منع لاعب النجم من اللحاق بالكرة، حيث سقط داخل منطقة الجزاء، فكان قرار الحكم باحتساب ركلة جزاء صحيحاً".

وأعلن الحكم في الدقيقة 83 عن ركلة جزاء للأولمبي الباجي، بعد تدخل من الحارس علي الجمل على المهاجم فراس فضلي، وهو قرار اعتبره الحكم المونديالي في محله أيضاً لكنه كان يجب معه طرد الحارس علي الجمل: "كان فضلي منفرداً بالجمل، ومسيطراً على الكرة، لكن خروج حارس المرمى جعل المرمى مكشوفاً تماماً، رغم وجود أحد المدافعين القريبين منه".

وختم الشريف: "عندما حول فضلي مسار الكرة عن حارس المرمى، أيقن الحارس أنها ستؤول له بشكل حتمي، بالتالي قام بعملية عرقلة مستخدماً ساقه اليمنى على القدم اليسرى، فأوقع المهاجم ومنعه من السيطرة على الكرة، وقد كان مدافع النجم حسام بن علي يستطيع أن يعود للمرمى، لكن ذلك لا يكفي لمنع الفرصة المحققة للتسجيل، وبالتالي كان يستوجب على الحكم أن يضيف الإنذار الثاني للحارس وطرده، مع إعلانه عن ركلة جزاء".

المساهمون