جماهير استثنائية وملعب شعبي... توتنهام يعيد إحياء ذكرى نادٍ أقدم من الريال وبرشلونة

10 يناير 2021
شاهدت جماهير نادي مارين المباراة ضد توتنهام من منازلها (Getty)
+ الخط -

أعاد توتنهام الذكريات لجماهير الرياضة العالمية، بعدما سافر إلى أحد أحياء مدينة ليفربول، من أجل مواجهة نادي مارين في الدور الثالث لكأس الاتحاد الإنكليزي، والذي يُعد أقدم من عملاقي "الليغا" برشلونة ومنافسه التاريخي ريال مدريد.

وشدّت مواجهة توتنهام أنظار العالم إليها، بسبب قيام كتيبة المدرب البرتغالي المخضرم جوزيه مورينيو بالذهاب إلى ملعب "روزيت بارك" الشبيه بشكل كبير بالملاعب الشعبية في جميع البلاد، ويتسع لـ3 آلاف مشجع فقط.

وتمكنت جماهير نادي مارين من حضور اللقاء، كون ملعب "روزيت بارك" مفتوحاً أمام المباني السكنية التي تحيط به، بالإضافة إلى صغر حجم حجرات الملابس، وضيق مساحة أرضية الميدان، الذي شهد احتفالات كبيرة من مناصري فريق الهواة.

وحقق نادي توتنهام فوزاً عريضاً على منافسه ومضيفه مارين بخمسة أهداف مقابل لا شيء، لكن النتيجة لم تؤثر على جماهير فريق الهواء، التي قامت بالتعبير عن سعادتها الكبيرة بوجود أحد عمالقة "البريميرليغ" على أرضية ملعبها الصغير.

لكن ما هي قصة فريق مارين للهواة، الذي يُعد أقدم من ناديي ريال مدريد وبرشلونة؟ ولماذا لم يتطور الفريق حتى يُصبح أحد كبار الدوري الإنكليزي الممتاز؟ وما قصة ملعبه الصغير للغاية؟

تأسس نادي مارين في عام 1894، وهو عضو فعّال في اتحادات كرة القدم في مقاطعة ليفربول، ويلعب في دوري الدرجة الأولى الشمالي للهواة، ويشتهر برقم قياسي تاريخي لم يستطع أي نادٍ إنكليزي كسره حتى الآن.

ويُعد رولي هوارد المدرب الذي حافظ على منصبه مع نادٍ وحيد لأطول مدة في العالم، عندما استلم الجهاز الفني لمارين عام 1972 وتركه بعد الخسارة أمام إيفرتون في شهر مايو/أيار عام 2005، بعدما أشرف عليه في 1975 مباراة، بحسب موسوعة غينيس للأرقام القياسية.

وبعدما قام بعض رجال الأعمال وطلاب الجامعة السابقين بتأسيس نادي مارين، عملوا على جعله أحد الفرق الكبرى في المملكة المتحدة، وحققوا أكبر نجاح لهم عندما وصلوا إلى نهائي كأس الهواة عام 1932، وواصلوا رحلة البحث صوب الاحتراف.

لكن ظروف الحرب العالمية الثانية حالت دون تحقيق الهدف، ليبقى مارين فريقاً للهواة، وتتعاقب على إدارته العديد من الشخصيات المعروفة، عملت على استمرار أحد أقدم الأندية في المملكة المتحدة، فيما تأمل الجماهير أن تشملهم رياح التغيير، ويكونوا في يوم من الأيام بين عمالقة "البريميرليغ".

المساهمون