لا يتردد نجم فريق ريال مدريد الإسباني، لوكا مودريتش، في الكشف عن أنه مهووس بحب جده الذي يحمل اسمه، لوكا مودريتش، في جميع تصريحاته الصحافية، وأكد في العديد من المناسبات هوسه بكشف الحقيقة عما حدث له حين مقتله.
وكشفت صحيفة "سلوبودنا دالماتشيا" الكرواتية، الخميس، تفاصيل جديدة عن مقتل جد اللاعب، حيث أفادت بأن النيابة العامة الكرواتية أصدرت اتهامات ضد ضابط شرطة صربي سابق بقتل العديد من المدنيين الكرواتيين في عام 1991، بما في ذلك لوكا مودريتش، جدّ لاعب خط وسط ريال مدريد.
وتتعلق لائحة الاتهام بالشرطي السابق زيليكو بادزو (63 عاماً) الذي كان في بداية الحرب الكرواتية (1991-1995) قائداً لوحدة شرطة خاصة للمتمردين الصرب، في بلدة أوبروفاتس بوسط كرواتيا بالقرب من ساحل البحر الأدرياتيكي، حيث إنه متهم بقتل جدّ مودريتش، البالغ من العمر 61 عاماً آنذاك، بالقرب من منزله في بلدة "زاتون أوبروفاكي"، بينما كان يرعى قطيعاً من الماعز.
وكان نجم منتخب كرواتيا قد استرجع في حوار عام 2020 ذكريات طفولته، التي تميزت بالحرب في البلقان، واغتيال جدّه، لذلك يبدو الآن أن لديه تطورات جديدة لتوضيح ما حدث، فيما قال اللاعب في كتاب سيرته الذاتية عام 2018، إن جده كان أهمّ شخص في طفولته، وإن وفاته كانت شيئًا لم يتمكن من فهمه قطّ.
وبحسب الصحيفة الكرواتية، فإن الإجراءات القانونية ضد بادزو بدأت عام 2020، عندما طلب القضاء الكرواتي استجوابه في أستراليا، حيث كان يعيش في ذلك الوقت، لكن حتى الآن لم يُحدَّد مكانه، كذلك يُزعم أن الوحدة التي يقودها بادزو قتلت ستة مدنيين مسنين آخرين في بلدة ميكي دوسي القريبة، وقد كانت هذه الأنواع من الإجراءات جزءًا من التطهير العرقي ضد الكروات في أراضي كرواتيا التي أراد الصرب المحليون ضمها إلى "جمهورية كرايينا الصربية" المتمردة.
يذكر أن لوكا مودريتش، رغم الصعوبات الكبيرة التي عاشها في طفولته، فإنه رسم لنفسه مسيرة رائعة في عالم كرة القدم، مع الفرق التي لعب لها، وخصوصاً توتنهام الإنكليزي وريال مدريد الإسباني، بالإضافة إلى منتخب كرواتيا الذي خاض معه نهائي مونديال 2018 في روسيا.