تعرف على المقاييس المعتمدة في ترتيب أفضل الفرق والدوريات في العالم

26 مارس 2021
برشلونة أفضل فريق في العالم خلال العشرية الأخيرة (Getty)
+ الخط -

أكد الخبير التونسي عماد الكيلاني، أن الترتيب الخاص بأفضل الفرق في العالم، اعتمد على مقاييس علمية دقيقة، تمنح لكل فريق عددا من النقاط حسب مختلف النتائج التي يحققها في كل موسم.

ويشرف الكيلاني على لجنة بصلب الاتحاد الدولي للتاريخ والإحصاء ifhhs، تعد سنويا ترتيبا يهم الفرق واللاعبين والمدربين والمنتخبات والدوريات....

وكان التصنيف الأخير الخاص بأفضل الأندية في آخر عشرية، قد أثار الجدل خاصة وأن ريال مدريد الإسباني الذي حلّ ثانيا، توّج بعدد من الألقاب أكثر من برشلونة الذي جاء في المركز الأول. وقد انتقدت صحيفة ماركا مثلا هذا التصنيف واعتبرت أنه غير عادل، وتغيب عنه المصداقية.

وقال الكيلاني، في تصريحات خاصة لـ "العربي الجديد"، أن هناك جدولا يحدد المعايير التي تحدد هذا التصنيف، وهي معايير مرتبطة بنتائج كل فريق وليس بالتتويجات التي يحصدها، ويُمنح كل ناد عددا من النقاط عند الانتصار أو التعادل، والمسألة لا تهم المردود الفني وعدد الألقاب، بل تأخذ بعين الاعتبار فقط معطيات دقيقة تهمّ مختلف النتائج.

 

وأوضح الكيلاني:" قيمة التتويج بالألقاب، أنّه يعطي للفريق فرصة خوض أكبر عدد من المباريات، ولكن بالنسبة إلينا لا يحصل المتوج على نقاط إضافية باعتباره البطل، بل تسند النقاط حسب النتيجة، وقد يصل فريق إلى نصف النهائي وينتصر في عدد كبير من المباريات، بينما يحرز فريق آخر اللقب ولكنّه ينتصر في عدد قليل من المباريات، وهنا يكون مجموع نقاط صاحب المركز الثالث أكبر".

وأضاف الكيلاني:" لكل دوري محلي تصنيفه، فلا يمكن مثلا أن نعطي العدد نفسه من النقاط لفريق انتصر في الدوري الإسباني أو الإنكليزي، لفريق ينافس في دوري غير مصنف ضمن السباعي الأول. لقد تمّ وضع جدول لترتيب الدوريات حسب قوّة التنافس، والتعادل في بعض الدوريات، يوفر للفريق نقاطا أكثر من الانتصار في دوريات أخرى، كما لا يمكن منح العدد نفسه من النقاط لانتصار في دوري أبطال أوروبا مثل المسابقات القارية الأخرى، فقد تم ترتيب المسابقات الدولية حسب قيمتها".

وتابع الكيلاني شرح تفاصيل التصنيفات التي يعدها بشكل دوري رفقة لجنة كاملة:" المنتخب البلجيكي حل ثالثا في كأس العالم الأخيرة ولكنّه يقود الترتيب الشهري للاتحاد الدولي "فيفا" على حساب منتخب فرنسا بطل العالم، ومنتخب الجزائر بطل أفريقيا ولكنّه لا يتصدر الترتيب الشهري قاريا، وكذلك منتخب قطر بطل آسيا ولكنه الخامس آسيويا، فالتصنيف الذي تعدّه "فيفا" يعتمد هذه المقاييس المرتبطة بالنتائج وليس التتويجات".

وذكر الكيلاني في هذا الصدد أن المنتخب المغربي احتل المركز العاشر عالميا والأول أفريقيا في أبريل/نيسان 1998، ولكنّه غادر كأس أفريقيا في الدور ربع النهائي، بينما احتلت مصر التي توجت باللقب المركز 18 عالميا.

وبخصوص تصنيف أفضل الأندية في العالم خلال العشرية الأخيرة قال الكيلاني:" قد يكون ريال مدريد توّج بعدد كبير من الألقاب، ولكن هذا المعطى لا يدخل ضمن الاحصائيّات، فهناك مجموع من النقاط التي يحصل عليها كل فريق في كل مسابقة. وخلال اخر عامين كان عدد النقاط التي حصل عليها برشلونة أكثر وهو مجموع نقاط في كل المسابقات".

 

المساهمون