تشهد بطولة أمم أفريقيا للكرة الطائرة للسيدات المقامة في رواندا تطورات مثيرة تهدّد استكمال المسابقة، وذلك بعد اكتشاف حالات تزوير في صفوف لاعبات المنتخب المنظّم، ما خلّف استغراب واحتجاج بقية الفرق المشاركة في البطولة بعد أيام قليلة من بدايتها.
واحتجّ الجهاز الإداري لمنتخب نيجيريا على وجود 4 لاعبات ضمن نظيره الرواندي، يشتبه في أنهنّ برازيليات، وتقدّم بشكوى عاجلة للاتحاد الدولي للكرة الطائرة الذي ردّ الفعل بسرعة وأقرّ بمخالفة رواندا للقانونين.
وبعد النظر في احتجاج المنتخب النيجيري، تبيّن للاتحاد الدولي أنّ البلد المنظّم أشرك بالفعل 4 لاعبات برازيليات بطريقة غير قانونية، ومن دون أن يحصلن فعلا على موافقة الاتحاد الدولي للمشاركة في البطولة، ليتوجّه الأخير برسالة لنظيره الأفريقي ويعلمه بثبوت التزوير على هذا المنتخب.
وفي خطوة أولى، قرّر الاتحاد الأفريقي للكرة الطائرة هزم رواندا في كل مبارياتها السابقة ومنعها من الاستمرار في المنافسات وتأجيل كل المباريات المتبقية في الدور الأول، لكنّ أصحاب الأرض ردّوا الفعل وأغلقوا صالة "كيغالي أرينا" التي تقام فيها المباريات ومنعوا كل الوفود المشاركة من التدرب.
ويدرس الاتحاد الدولي القرارات النهائية ضدّ الاتحاد الرواندي، بينما يسعى مسؤولو الاتحاد الأفريقي إلى إقناع وزارة الرياضة والسلطات الرواندية بضرورة إكمال البطولة، وفق ما علم "العربي الجديد"، السبت.
ومن المنتظر أن يُحسم الجدل حول مصير البطولة نهائيا في الساعات القليلة القادمة، وفي الأثناء، اشتكى المنتخب النيجيري من تعرّض مدربه إلى التهديد بالقتل من قبل روانديين، بعدما تسبب في كشف حادثة التزوير هذه.