استمع إلى الملخص
- تاريخياً، شهدت صفقات الشتاء نجاحات مثل مارسيلو وهيغواين، وإخفاقات مثل إبراهيم دياز ورينيير، مما يعكس التحديات في تحقيق التوازن بين التعاقدات الناجحة والفاشلة.
- فلورنتينو بيريز استمر في تعزيز الفريق بصفقات شتوية مثل أديبايور وأوديغارد، حيث قدم بعضهم أداءً متفاوتاً، بينما لم يثبت آخرون أنفسهم في الفريق الأول.
يتجه نادي ريال مدريد الإسباني، بقيادة رئيسه فلورنتينو بيريز (77 سنة)، للدخول في سوق الانتقالات الشتوية المقبلة للمرة الأولى بعد غياب عدة سنوات، وذلك بعدما رفض إجراء الصفقات في هذه الفترة بعد التجارب السابقة الفاشلة، إذ تأتي هذه الخطوة بسبب كثرة الإصابات التي ضربت تشكيلة المدير الفني الإيطالي كارلو أنشيلوتي منذ انطلاق الموسم الكروي الحالي، وفقد على أثرها جهود عدد من اللاعبين أخيراً.
وفي هذا الإطار، ألقت صحيفة آس الإسبانية، الخميس، الضوء على أبرز الصفقات التي أبرمها نادي ريال مدريد في الميركاتو الشتوي، في الوقت الذي يحتاج فيه الفريق إلى صفقات بديلة، بسبب نهاية موسم الثنائي: البرازيلي إيدير ميليتاو والإسباني داني كارفاخال، وتواصل معاناة أسماء أخرى، مثل البرازيلي رودريغو غوس والإسباني لوكاس فاسكيز، بالإضافة إلى لاعب خط الوسط الفرنسي أوريلين تشواميني، مع استمرار غياب الحارس البلجيكي تيبو كورتوا، والمدافع النمساوي المخضرم ديفيد ألابا.
إبراهيم دياز آخر صفقات الشتاء لنادي ريال مدريد
يُعد النجم المغربي إبراهيم دياز آخر اللاعبين الذين تعاقد معهم النادي الملكي في هذه الفترة، قبل خمس سنوات، وذلك عندما استطاع خطفه من نادي مانشستر سيتي الإنكليزي عام 2019 مقابل 15 مليون يورو، ولكنه لم يستمر طويلاً قبل إعارته إلى صفوف نادي ميلان الإيطالي في العام 2020، ثم عاد إلى النادي الأبيض في موسم 2023-2024. كما تعاقد "الملكي" في الفترة نفسها أيضاً مع اللاعب البرازيلي رينيير قادماً من نادي فلامنغو البرازيلي مقابل 30 مليون يورو، لكنه رحل عن "الميرينغي" مُعاراً إلى صفوف أندية: بوروسيا دورتموند الألماني وفروسينوني الإيطالي وجيرونا وغرناطة الإسبانيين.
غرافيسن أول تعاقدات بيريز في الميركاتو الشتوي
يُعتبر الدانماركي توماس غرافيسن من أول تعاقدات فلورنتينو بيريز في الميركاتو الشتوي، وقد حدث ذلك في موسم 2004-2005، حين دفعت إدارة الريال لفريق إيفرتون الإنكليزي 3.5 ملايين يورو، ولكنه بعدما لعب 49 مباراة ودخوله في العديد من الخلافات مع زملائه في الفريق، رحل إلى نادي سيلتك الاسكتلندي في موسم 2006-2007، مقابل 2.8 مليون يورو، كما سبق أن تعاقد النادي الملكي، قبل بيريز، مع عدة أسماء أخرى، مثل الإيطالي كريستيان بانوتشي، الذي وصل في عام 1996 قادماً من نادي ميلان، وتكرر الأمر نفسه مع الفرنسي كريستيان كاريمبو في عام 1997 بعدما نجح مسؤولو نادي العاصمة الإسبانية في التغلب على الغريم التقليدي برشلونة بدفع 12 مليون يورو لنادي سامبدوريا الإيطالي، ووصل في العام نفسه أيضاً البرازيلي زي روبرتو قادماً من نادي بورتوغيزا البرازيلي، ثم مواطنه سافي قادماً من فلامنغو في عام 1998.
الملكي وفشل صفقات الشتاء
تواصلت سياسة نادي ريال مدريد باستقطاب اللاعبين في سوق الانتقالات الشتوية، من خلال استعادة خافيير بورتيو عام 2005، بعدما لعب على سبيل الإعارة مع فريق فيورنتينا الإيطالي، لكنه لم يستمر طويلاً قبل أن يغادر معاراً إلى فريق بروج البلجيكي، ثم رحل بشكل دائم إلى نادي خيمناستيك الإسباني، وهو ما حدث مع داني باريخو، الذي لعب على سبيل الإعارة مع نادي كوينز بارك رينجرز الاسكتلندي بداية من صيف 2008، قبل أن يستعيده النادي الملكي في ديسمبر/ كانون الأول، وبقي في سانتياغو بيرنابيو لعدة أشهر، ثم رحل إلى فريق خيتافي. وتطول القائمة بعدما تعاقد النادي الأبيض مع اللاعب البرازيلي سيسينيو، في ديسمبر 2005، وذلك بعدما دفع ثمانية ملايين يورو لفريق ساو باولو، ولكن المدرب الإيطالي للفريق حينها فابيو كابيلو لم يعتمد عليه كثيراً، ليرحل بعدها لفريق روما الإيطالي في موسم 2008-2009، مقابل تسعة ملايين يورو، كما ضمّ الفريق أيضاً المهاجم الإيطالي أنطونيو كاسانو في يناير/ كانون الثاني 2006، ولكنه استمر لفترة قصيرة شهدت الكثير من المشاكل مع المدرب كابيلو، قبل أن يغادر مجاناً إلى فريق سامبدوريا الإيطالي في مايو/ أيار 2008.
مارسيلو وهيغواين ونجاحهما مع ريال مدريد
يُعتبر الظهير الأيسر البرازيلي مارسيلو من أنجح صفقات نادي ريال مدريد في الميركاتو الشتوي، وذلك بعدما دفع الفريق الأبيض ستة ملايين يورو إلى فريق فلومينينسي مقابل ضمه في نوفمبر/ تشرين الثاني من عام 2006، ورغم البداية الصعبة مع كابيلو في أول مواسمه، فإنه بات واحداً من أفضل اللاعبين في تاريخ النادي، ثم وصل النجم الأرجنتيني غونزالو هيغواين في ديسمبر 2006 قادماً من ريفر بليت مقابل 12 مليون يورو، وكان حاسماً مع الفريق لعدة سنوات، وساهم في تتويجه بلقب الليغا، قبل رحيله إلى نابولي الإيطالي عام 2013. وفي الفترة نفسها تعاقد الملكي أيضاً مع الأرجنتيني فرناندو غاغو قادماً من نادي بوكا جونيورز مقابل 18 مليون يورو.
وضمّ العملاق الإسباني اللاعب الفرنسي لاسانا ديارا، في ديسمبر 2008، قادماً من فريق بورتسموث الإنكليزي، في صفقة كلفت النادي نحو 20 مليون يورو. كما استمر ريال مدريد على هذا النهج في شتاء 2009، إذ تعاقد مع الهولندي كلاس يان هونتيلار من أياكس أمستردام مقابل 20 مليون يورو، ليحل بديلاً لمواطنه فان نيستلروي المُصاب، قبل بيعه إلى نادي ميلان الإيطالي مقابل 18 مليون يورو، في صيف عام 2009، ثم وصل الفرنسي جوليان فوبير إلى ريال مدريد قادماً من ويستهام يونايتد الإنكليزي مقابل 1.5 مليون يورو، معاراً حتى نهاية الموسم.
صفقات أخرى أبرمها فلورنتينو بيريز
بعد عودة فلورنتينو بيريز إلى رئاسة ريال مدريد للمرة الثانية، واصل التعاقد مع اللاعبين في الميركاتو الشتوي، إذ ضمّ اللاعب التوغولي إيمانويل أديبايور، في شهر يناير 2011، قادماً من صفوف مانشستر سيتي الإنكليزي على سبيل الإعارة، لكن إدارة الميرينغي لم تقم بتفعيل خيار الشراء ليعود إلى النادي السماوي بعد نهاية ذلك الموسم، ثم وصل الحارس الإسباني دييغو لوبيز إلى صفوف النادي الملكي في الميركاتو الشتوي لعام 2013 مقابل 3.5 ملايين يورو، بعد إصابة إيكر كاسياس، ومع وصول أنشيلوتي في تلك الفترة، تناوب مع أسطورة حراسة مرمى النادي الأبيض بعد تعافيه، ليقرّر لوبيز الرحيل في صيف عام 2014 إلى نادي ميلان.
وتعاقد نادي ريال مدريد في شهر يناير من عام 2015 مع النرويجي مارتن أوديغارد، الذي فشل في حجز مكان بالتشكيلة، ليخوض بعض التجارب على سبيل الإعارة مع فريقي هيرينفين وفيتيسه أرنهيم الهولنديين، وريال سوسيداد الإسباني، قبل أن ينضم بشكل دائم لنادي أرسنال الإنكليزي. كما ضم البرازيلي لوكاس سيلفا قادماً من فريق كروزيرو مقابل 13 مليون يورو، ولكنه لم يشارك كثيراً بسبب المشاكل الصحية، ليقرر العودة إلى البرازيل بعد عامين فقط.