بيبي.. من ملاجئ المشردين إلى مدّلل فيرغسون الذي خطف الأنظار في كأس أفريقيا

30 يناير 2024
يعد بيبي أحد أبرز نجوم منتخب الرأس الأخضر في كأس أمم أفريقيا (فرانك فيفي/فرانس برس)
+ الخط -

لا ينكر بيبي، نجم منتخب الرأس الأخضر، صعوبة حياته، بعدما عاش في ملاجئ المشردين، لكنه أصبح مدّلل المدرب الأسطوري أليكس فيرغسون، ليخطف الأنظار وبقوة في بطولة كأس أمم أفريقيا لكرة القدم، المقامة حالياً في ساحل العاج.

بيبي خلال مرحلة المجموعات في بطولة كأس أمم أفريقيا لكرة القدم خطف الأنظار وبقوة، بفضل التسديدات القوية التي أطلقها من خارج منطقة الجزاء، لكن أبرزها كان هدفه في شباك منتخب موزامبيق، ضمن منافسات الجولة الثانية من المسابقة القارية.

ولعب بيبي دوراً رئيسياً في وصول منتخب الرأس الأخضر إلى ربع نهائي المسابقة القارية، بعدما استطاع المساهمة بتحقيق الفوز الصعب للغاية على منتخب موريتانيا، الاثنين، ضمن منافسات دور الـ16 في كأس أمم أفريقيا لكرة القدم.

ولد بيبي في 12 يوليو/ تموز عام 1990، لكنه وجد نفسه في أحد ملاجئ المشردين في العاصمة البرتغالية لشبونة، بعدما تخلى عنه والداه، لينشأ الطفل المحُب لكرة القدم حياة صعبة للغاية، إلا أن "الساحرة المستديرة" كانت تؤنس وحدته، بحسب ما ذكرته صحيفة "ريكورد" البرتغالية.

وبدأ بيبي مسيرته مع أحد فرق الهواة في البرتغال، ويدعى لوريس، قبل أن ينضم إلى أكاديمية إستيرلا دا أمادورا في عام 2008 حتى يصقل المهارة الفنية التي يتمتع بها، وسرعان ما لفت الأنظار إليه ورحل إلى فريق فيتوريا دي غيماريش، الذي قدم له عرضاً رسمياً في 2009.

وسمع أسطورة التدريب في نادي مانشستر يونايتد حينها السير أليكس فيرغسون بوجود موهبة صاعدة في البرتغال، ما جعله يرسل أحد الكشافين ليتابع رحلة بيبي مع فريقه، ليقرر بعدها "الشياطين الحُمر" حسم صفقته مقابل 7 ملايين جنيه إسترليني في عام 2010.

وحصل بيبي على لقب مُدلل فيرغسون، بسبب العلاقة القوية التي جمعت بين الثنائي، لكن مدرب مانشستر يونايتد أراد حينها أن يذهب الجناح الأيمن في رحلة إعارة حتى يحصل على مزيد من الخبرة ويعود مرة أخرى إلى "الشياطين الحُمر".

وتنقل بيبي بين عدد من الأندية في أوروبا، أبرزها بشكتاش، لكن اعتزال فيرغسون عالم التدريب عام 2013 جعله يقرر عدم اللعب مرة أخرى مع مانشستر يونايتد، ليوافق على العرض الذي قدمه بنفيكا في عام 2014.

وواصل بيبي رحلته في عالم كرة القدم حتى استقر به المطاف مع رايو فاليكانو الإسباني، فيما حوّل مسيرته الدولية من الفئات السنية لمنتخبات البرتغال إلى منتخب الرأس الأخضر، الذي لعب معه المباراة الأولى في الـ22 من شهر مايو/ آيار عام 2022.

المساهمون