بونو.. حنين الوطن يفتح أبواب تألق أوروبي ومونديال تاريخي

23 نوفمبر 2022
تألق ياسين بونو في المباراة ضد كرواتيا (العربي الجديد/Getty)
+ الخط -

أثبت الحارس المغربي، ياسين بونو علو كعبه خلال المواعيد الكبيرة، وتألق بشكل مميز في بعض الفترات التي أخذ فيها المنتخب الكرواتي المبادرة للتسجيل بنية تحقيق أول فوز في نهائيات كأس العالم قطر 2022.

واختير حارس نادي إشبيلية الإسباني رجلاً للمباراة بفضل تصدياته الرائعة في الشوط الأول، خاصة في دقائقه الأخيرة، وأوقف مداً هجومياً ليعيد الثقة لزملائه، فانتهت المواجهة بتعادل سلبي.

حنين إلى المغرب يصقل موهبته

ولد ياسين بونو بمدينة مونتريال الكندية عام 1991، وسرعان ما عاد لبلده الأصلي المغرب رفقة عائلته التي حنّت للماضي، فواصل تكوينه بعد انطلاقة مع نادي إمباكت مونتريال، وفتح له نادي الوداد البيضاوي الباب، ليطور مستواه عبر التدرج في مختلف فئاته.

نشأة كروية بين شوارع الدار البيضاء

لم يكن بونو يضيع المواعيد الكروية مع أصدقائه في مدينة الدار البيضاء، كمثله من الأطفال الموهوبين الذين يحلمون ببلوغ القمة في يوم من الأيام، لكن موهبته وحظه فتحا له الأبواب ليتلقى التكوين ويطور موهبته، وهو الذي رأى في نفسه أن يصبح خليفة للأسطورتين حميد العزاز وبادو الزاكي.

المستوى العالي في مباراة تاريخية

عاش بونو محطات تاريخية في مشواره، مثلما أكده موقع "بي إن سبورتس" في نسخته الفرنسية، حيث خاض أول مباراة في نهائي دوري أبطال أفريقيا عام 2011 وهو في سن 20 عاما ليخلف نادر المياغري، ورغم الهزيمة إلا أنه أبرز قدرات فتحت له باب مشاركة أكبر.

أتلتيكو مدريد لبداية الحلم الأوروبي

فتح نادي أتلتيكو مدريد باب الاحتراف لياسين بونو الذي غادر الوداد بالدموع وبكاء هستيري، واعتمد عليه حارسا ثالثا بفضل قدراته العالية، وكان ذلك في 2012، وشارك مع الفريق الرديف باستمرار، لكن تواجد يان أوبلاك وضع أمامه حاجزا ليصبح الحارس الأول في تشكيلة سيميوني.

صبر وثقة في النفس

ورحل بونو عبر عقد إعارة لنادي سرقسطة عام 2014، كما اكتفى بحضور ثانوي مع المنتخب المغربي طيلة فترة طويلة، فبعد ظهوره الأول عام 2013 مع "أسود الأطلس"، انتظر 3 سنوات كاملة ليشارك في لقاء تصفيات كأس أمم أفريقيا ضد ساو تومي، لتأتيه الفرصة مع المدرب هيرفي رينار مباشرة بعد كأس العالم 2018.

كتابة التاريخ مع إشبيلية

انضم ياسين بونو إلى نادي إشبيلية حاملا معه موهبته الكبيرة، وتألق في المباريات ليحقق أرقاما قياسية دخل بها تاريخ الفريق الأندلسي، وحقق سلسلة طويلة دون تلقيه الأهداف، كما سجل في شباك بلد الوليد ومدد سلسلة 8 مباريات دون خسارة لإشبيلية.

ألقاب مشرّفة

وقلما يحمل الحراس العرب ألوان الأندية الأجنبية، فيما تجاوز بونو القاعدة ومثل بعض الأندية وتوج بطلا لكأس الدوري الأوروبي عام 2020، والثاني في كأس السوبر الأوروبي، كما فاز بلقب الدوري المغربي عام 2010 وحل وصيفا في دوري أبطال أفريقيا في العام الموالي.

جائزة زامورا وتأكيد في المونديال

وحقق النجم المغربي جائزة زامورا التي منحتها له صحيفة "ماركا" قبل دخوله معسكر المنتخب للمشاركة في المونديال، وأثبت أنه يستحق لقب أفضل حارس في الدوري الإسباني عبر تصدياته الرائعة في لقاء المنتخب الكرواتي، وسمح بفضلها في خطف نقطة أمام وصيف بطل العالم في نسخة 2018.

المساهمون