توج بايرن ميونخ بلقب بطولة كأس العالم للأندية للمرة الثانية في تاريخه، الخميس، بعدما استطاع تحقيق الفوز الصعب على منافسه تيغريس أونال المكسيكي بهدفٍ نظيفٍ، في المواجهة النهائية التي جمعت بينهما على استاد المدينة التعليمية في العاصمة القطرية الدوحة.
وظهر احترام بايرن ميونخ لمنافسه تيغريس أونال المكسيكي في الدقائق الأولى من عمر المواجهة، بعدما غير العملاق "البافاري" طريقته في اللعب، إثر اعتماد بطل أوروبا، على الهجمات المرتدة السريعة، بقيادة ليروي ساني، وديفيد ألابا، وكومان، ومن أمامهم المخضرم ليفاندوفسكي.
واستطاع نجم نادي بايرن ميونخ، جوشوا كيميتش، تسجيل الهدف الأول في الدقيقة الـ(18)، لكن الحكم قرر التوجه إلى شاشة الفيديو المساعد "فار"، من أجل رؤية اللقطة، التي احتج عليها لاعبو تيغريس أونال المكسيكي، بسبب لمس ليفاندوفسكي الكرة قبل دخولها الشباك، ليقرر قاضي المواجهة إلغاء الهدف بسبب قيام ليفاندوفسكي بحجب الرؤية عن حارس المرمى.
واستمر تيغريس أونال المكسيكي بإظهار نديته الكبيرة لمنافسه بايرن ميونخ، نتيجة خطته التي أصبحت معروفة لدى الجميع، من خلال تحرك الجناحين بسرعة، يتقدمهم صاحب الخبرة الفرنسي أندريه بيير جينياك، الذي حاول التخلص من الرقابة الدفاعية المفروضة عليه، لكن الشوط الأول انتهى بالتعادل السلبي بين الفريقين.
أما في الشوط الثاني، فاختلفت طريقة لعب بايرن ميونخ، بعدما بسط نفوذه في منطقة الوسط، وتحرك الظهيران بحرية، فيما أصبح ليفاندوفسكي بين قلبي دفاع تيغريس أونال المكسيكي، كي يُعطي الحرية لزميله سيرج غنابري القادم من الخلف.
وتمكن ليفاندوفسكي من كسر مصيدة التسلل المفروضة على بايرن ميونخ، وقدّم تمريرة على طبق من ذهب لزميله الفرنسي بنيامين بافارد، الذي سجل الهدف في الدقيقة الـ(59)، لكن حكم الراية أعلن وجود حالة تسلل، إلا أن القائمين على تقنية الفيديو المساعد "فار" أكدوا صحة الهدف الذي سجله نجم العملاق "البافاري".
وقبل نهاية المباراة بـ15 دقيقة، قام المدرب هانز فليك المدير الفني لنادي بايرن ميونخ بإجراء 3 تبديلات دفعة واحدة، حتى يُعطي دفعة كبيرة لنجومه في الملعب، ويتمكن الفريق من تسجيل الهدف الثاني، كي يؤكد فوز العملاق "البافاري" في المواجهة النهائية.
وكاد بايرن ميونخ أن يسجل الهدف الثاني في شباك تيغريس أونال المكسيكي، لكن الحارس تمكن من إزالة الخطورة عن عرينه، فيما بحث رفاقه عن تعديل النتيجة ومباغته القائد مانويل نوير، إلا أن العملاق "البافاري" نجح بالحفاظ على النتيجة، ونيل لقب مونديال الأندية للمرة الثانية في تاريخه.