النصيري المهاجم في أزمة: بين الفشل في التسجيل وخطر مارسيال

17 فبراير 2022
النصيري مطالب بالتدارك سريعاً (العربي الجديد/Getty)
+ الخط -

تؤكد أرقام المغربي يوسف النصيري، تراجعه قياساً بالموسم الماضي عندما احتل المركز الخامس في ترتيب هدافي الدوري الإسباني، وساعد فريقه إشبيلية على التأهل إلى دوري أبطال أوروبا، بعد أن نافس بقوة على لقب "الليغا" إلى حدود الأسابيع الأخيرة.

ويعيش النصيري، أزمة حقيقية بما أنه لم يقدر على التسجيل، وفشل في مساعدة فريقه رغم أنّه كان دائماً يتمتع بثقة المدرب الإسباني جولين لوبيتيغي، الذي يعتمد عليه باستمرار ولكن الوضع، قد يختلف في النصف الثاني من الموسم الحالي، خاصة مع التغييرات التي عرفها الفريق.

3 أهداف وأشهر دون تهديف في الليغا

سجل النصيري خلال الموسم الماضي، 18 هدفاً، ليحتل المركز الخامس بعد منافسة قوية مع نجوم "الليغا"، وهو الأفضل في رصيده. وخلال هذا الموسم كانت البداية موفقة فقد سجل منذ الأسبوع الأول، غير أنّه فشل في التهديف منذ 25 سبتمبر/أيلول الماضي، ضد إسبانيول لحساب الأسبوع السابع من الدوري، ليعجز طوال قرابة أربعة أشهر عن النيل من شباك منافسيه.

وقد يفسر الفشل بالإصابة الخطيرة التي تعرض لها النصيري مع فريقه بعد أن غاب عن المباريات لفترة قاربت الشهر، ولكن مستواه في آخر مباراة من الدوري كان مخيباً إذ تعرض النصيري إلى انتقادات كبيرة من الجماهير، كما سحبه المدرب في نهاية الشوط الأول.

وضع مختلف مستقبلاً

تعاقد إشبيلية مع الفرنسي أنتوني مارسيال، القادم من مانشستر يونايتد الإنكليزي بهدف فرض نفسه مجدداً واستعادة الاعتبار بعد فشله الكبير مع "الشياطين الحمر" ومن الطبيعي أن تكون المنافسة قوية في الفترة القادمة، فرغم أن النصيري ومارسيال يمكنهما اللعب جنباً إلى جنب، إلا أن اللاعب الفرنسي يميل أكثر إلى اللعب في دور قلب هجوم، والمدرب الإسباني قد يُعيد ترتيب المهاجمين في الفريق باعتبار أنّه سيعتمد على اللاعب الأفضل.

مشاركة فاشلة في "الكان"

لم يكن النصيري موفقاً مع منتخب المغرب خلال مشاركته في كأس أمم أفريقيا في الكاميرون، الشهر الماضي، فبعد أن كان احتياطياً في أول المباريات، لم يقدر النصيري على الظهور بمستواه العادي، وافتك منه سفيان بوفال النجومية، بعد بروزه بشكل لافت. في الأثناء سجل النصيري هدفاً وحيداً في ثمن النهائي، بعد أن أضاع عديد الفرص ومن بينها ركلة جزاء، ولحسن حظه فإن أيوب الكعبي لم يكن موفقاً وبالتالي خاض ثمن النهائي ضد مصر أساسياً.

التدارك ضروري

يحتل إشبيلية المركز الثاني في ترتيب "الليغا" بفارق أربع نقاط عن ريال مدريد، وهو المرشح البارز لمنافسة "الملكي" على اللقب، كما سيخوض منتخب المغرب، في مارس/آذار المقبل، مباراة الملحق الأفريقي المؤهل لكأس العالم عندما يواجه منتخب الكونغو الديمقراطية، وسيكون النصيري مجبراً على الظهور بمستواه العادي لضمان مكان أساسي في إشبيلية وكذلك مساعدة منتخب المغرب على محو خيبة كأس أفريقيا والتأهل إلى مونديال قطر 2022.

المساهمون