النشيد الوطني قبل المباريات... من التحفيز إلى إثارة الأزمات

20 نوفمبر 2023
يتفاعل اللاعبون مع عزف نشيدهم الوطني (العربي الجديد/Getty)
+ الخط -

 

اضطرّ روميلو لوكاكو، قائد منتخب بلجيكا لكرة القدم، إلى التدخل من أجل تدارك خطأ ارتكبه المنظمون في ملعب الملك بودوان في بروكسل، قبل المواجهة التي جمعت منتخب بلاده بأذربيجان، الأحد، ضمن تصفيات بطولة أوروبا لكرة القدم، وفق ما نقله موقع "أر.أم.سي" الفرنسي.

وفوجئ لاعبو أذربيجان بعزف نشيد آخر غير نشيدهم الوطني، إذ أخطأ المنظمون في الملعب، وجرى بث النشيد الخاص بمنتخب السويد، الذي كان آخر منافس لمنتخب بلجيكا على ملعب الملك بودوان الشهر الماضي، وهو ما يُفسر الخطأ، الذي تم تداركه سريعاً.

ولا تعتبر هذه أول حادثة، يُعزف فيها نشيد أحد البلدان بطريقة خاطئة، فقد وقع الحادث في مباريات عديدة، وبدل أن يكون النشيد عاملاً لتحفيز المنتخبات، فإنه في بعض المناسبات يثير أزمات، وقد يتسبب في فقدان اللاعبين التركيز قبل ضربة البداية.

وقبل لقاء فرنسا وألبانيا في عام 2019، ارتكب المشرفون في استاد فرنسا، خطأ مشابهاً ولم يُعزف النشيد الخاص بألبانيا، لكن جرى تدارك الموقف سريعاً بعد أن عبر المسؤولون عن منتخب ألبانيا عن غضبهم. واضطر الاتحاد الفرنسي لكرة القدم إلى تقديم الاعتذار، وسلط عليه الاتحاد الأوروبي غرامة مالية قيمتها 20 ألف يورو.

وخلال كأس الأمم الأفريقية الأخيرة، وقعت حادثة طريفة، حين عُزف نشيد منتخب موريتانيا بالخطأ 3 مرات قبل المباراة أمام المنتخب الغامبي، في موقف أحرج كثيراً المنظمين بخاصة أنّ من المفترض ترتيب الأمر مبكراً بما أن موريتانيا تأهلت قبل أشهر من النهائيات.

وتُعرف بعض المنتخبات بتفاعلها الكبير مع عزف نشيدها الرسمي، بخاصة المنتخب الإيطالي، الذي يتفاعل لاعبوه بشكل كبير للغاية عند عزف النشيد ويعطيهم دفعاً معنوياً قوياً قبل المباريات.

ولا تقتصر هذه الأخطاء على مباريات كرة القدم فقط، بل شهدت رياضات أخرى عزف نشيد مختلف وتطلب الأمر تدخلاً سريعاً من أجل احتواء الموقف، مثلما حصد مع الدراج الإسباني ألبيرتو كونتادور، بعد تتويجه بطواف فرنسا في عام 2009. وفي عام 2008، عُزف نشيد تشيلي، بدل نشيد الصين بعد تتويج ليو تشانغ في سباق 60 متراً حواجز الذي أقيم في إسبانيا في إطار بطولة العالم لألعاب القوى داخل الصالات.

المساهمون