يلقب المدير الفني للوداد البيضاوي المغربي فوزي البنزرتي (70 سنة)، في بلده تونس بـ"عميد المدربين" نظرا لنجاحاته العديدة في عالم كرة القدم وتتويجه بكل الألقاب الممكنة مع الأندية التي مر بها، ولا يمثل عامل السن عائقا أمام "شيخ المدربين" من أجل مواصلة قصته الرائعة مع الساحرة المستديرة.
وحل المدرب التونسي فوزي البنزرتي، ضيفا على "العربي الجديد" في حوار حصري سينشر قريبا، تحدث فيه عن مواضيع عديدة، من بينها توضيح حقيقة ما جرى بينه وبين رئيس الاتحاد التونسي لكرة القدم، وديع الجريء حينما كان البنزرتي مدربا للمنتخب التونسي قبل أن ينفصل الطرفان.
وأكد المدرب المخضرم أنه لم يحظ بفرص كاملة لتدريب المنتخب التونسي وقال: "صدقا لم أتمتع بالفرصة الكاملة لتدريب المنتخب الوطني، لقد شغلت هذا المنصب في 3 مناسبات، ففي سنة 94 تركت نادي الترجي وتسلمت المنتخب في اللقاء الثاني من بطولة أمم أفريقيا، وتكرر السيناريو ذاته سنة 2010 لأترك الترجي قبل أيام قليلة من مسابقة "كان"، وفي العام 2018 غادرت الوداد لأجل المنتخب لتتم إقالتي بعد 3 مباريات فقط، إنه أمر مؤسف لأني أقبل في كل مرة العمل دون أي شروط مادية".
وأضاف: "لم أجد مبررا لذلك، كانت طريقة إقالتي مؤلمة ولاأخلاقية، عملت دون عقد وهذا يتحمله رئيس الاتحاد وديع الجريء، فرغم أن هذا الأمر مخالف للقانون وللوائح "فيفا" فإني قبلت الوضع حبا في المنتخب الوطني، لم نخسر في أي مباراة وكان الفريق يتحسن تدريجيا، لكن مع عجز الجريء على التدخل في صلاحياتي قرر التخلي عن خدماتي".
واعترف المدرب التونسي بأن رئيس الاتحاد التونسي لكرة القدم كان يريد التدخل في عمله وعن ذلك قال: "نعم، كان يحاول فرض بعض اللاعبين في التشكيل الأساسي وأذكر أنه في إحدى المباريات دخل إلى غرفة خلع الملابس وطلب مني إحداث بعض التغييرات الفنية فرفضت ذلك بكل ثقة، لم تعجبه شخصيتي لأني لست من المدربين الذين يخضعون إلى التعليمات، بل أتحمل مسؤولية اختياراتي ولا أقبل الضغوطات من أي طرف".