أصبح الظهير الأيسر الإسباني أليكس مورينو (31 عاماً) أحد الأسماء اللامعة التي أبهرت الجماهير وأثبتت قيمتها في نوتنغهام فورست، بعدما قاد اللاعب الفريق إلى المنافسة على المراكز الأولى في البريمييرليغ محتلاً المركز الثالث بعد مرور عشر جولات، وهو ما يعتبر بداية رائعة لفريقه في سعيه لتحقيق حلم التأهل لدوري الأبطال.
وكان مورينو، الذي بدأ مسيرته في أندية مثل ياغوستيرا ومايوركا ورايو فاييكانو وإلتشي وبيتيس، قد انضمّ إلى أستون فيلا في يناير/ كانون الثاني 2023، ورغم تقديمه أداءً جيدًا مع الفريق، إلا أنّه قرر البحث عن دقائق لعب أكثر، فكان الانتقال إلى فورست في الصيف الماضي خطوة جديدة في مسيرته. قبل عشرة أيام من إغلاق سوق الانتقالات، انتقل مورينو إلى الفريق الإنكليزي على سبيل الإعارة مع خيار الشراء، ليبدأ مغامرة جديدة في البريمييرليغ. أصبح مورينو منذ وصوله لاعباً أساسياً في تشكيلة نونو إسبيريتو سانتو، إذ أثبت جدارته بأدائه المتميز، كما أنه في المباراة الأخيرة ضد ويستهام، التي انتهت بفوز عريض 3-0، قدم أول تمريرة حاسمة له مع الفريق، حين مرر كرة حاسمة لزميله وود في الدقيقة الـ27.
كما برز اللاعب في المباراة بفضل تحركاته المستمرة، إذ كان أكثر من لمس الكرة في المباراة (80 لمسة) وثاني أكثر لاعب قام بالمراوغة. بدأ مورينو مسيرته في الدوري الإنكليزي بشكل رائع، لدرجة أنه اختير من قبل أسطورة كرة القدم الإنكليزية آلان شيرر ضمن "فريق الأسبوع" بعد الفوز على ليفربول 1-0.
وبفضل هذه الانتصارات، وصل فورست إلى المركز الثالث في جدول الدوري، وهو أفضل انطلاق له منذ موسم 1994-1995 عندما أنهوا البطولة في المركز الثالث أيضًا. وقال مورينو لصحيفة ماركا الإسبانية إن "الترتيب الحالي مذهل، ولكننا بحاجة للاستمرار في المستوى نفسه من الانضباط والتركيز خلال المباريات القادمة". ورغم أن الفريق يعتمد على العديد من اللاعبين المميزين، إلا أن مورينيو أصبح أحد اللاعبين الأكثر تأثيراً في الفريق في وقت قصير، حتى إن مشجعي نوتنغهام بدأوا يرددون عبارة "من فضلك، ابقَ". وبفضل استقراره وتأثيره الكبير في تشكيلة نوتنغهام، يبدو أن مورينو قد وجد بيته الجديد في إنكلترا، ورغم التحديات التي قد يواجهها في المستقبل، إلا أن تحليقه في البريمييرليغ أصبح يثبت يوماً بعد آخر أن القرار بالانتقال إلى فورست كان خطوة مثمرة في مسيرته.