الرياضة في إسبانيا تهتزّ على وقع فضيحة فساد مدوية

06 يناير 2024
إسبانيا تعيش على وقع صدمة رياضية (دينيس دويلي/فرانس برس)
+ الخط -

اهتزت الرياضة في إسبانيا على وقع فضيحة مدوية بعد أن قرر المجلس الأعلى للرياضة، وهو أعلى وأهم هيئة رياضية في البلاد، إقالة رئيس اللجنة الوطنية لمحاربة المنشطات، خوسيه لويس تيريروس، في ضوء تجاوزات غير مسبوقة.

ووفقاً لما نشره الموقع الرسمي للجنة العالمية لمحاربة المنشطات، الجمعة، اكتشف المجلس الأعلى للرياضة تورط الرئيس في إخفاء الحقائق وتزوير نتائج عينات إيجابية وتحويلها في التقرير إلى سلبية، وهذا من خلال التواطؤ مع بعض الرياضيين الإسبان الذين تناولوا المنشطات مقابل مصالح شخصية كان يستفيد منها تيريروس.

وتورط رئيس اللجنة الإسبانية لمحاربة المنشطات في تجاوزات قد تودي به إلى السجن، بما أن المجلس الأعلى للرياضة رفع دعوى قضائية ضده مرفقة بدلائل وردت نتيجة لتحقيقات معمقة، وهذا ما يهدد بضرب صورة الرياضة في إسبانيا مجدداً بعد فضائح عدة في الفترة الأخيرة.

ولم يقتصر الحال على تهمة تزوير نتائج كشوفات المنشطات فقط، حيث تعدت إلى تجاوزات خطيرة ثانية من بينها استغلال الأموال العامة في مصاريف مجهولة، والفساد في هيئة محاربة المنشطات.

ولجأ خوزيه لويس تيريروس إلى ثغرات قانونية من أجل تنفيذ مخططاته، ومن بينها البيروقراطية للتستر على قضايا المنشطات، فيما يترقب عشاق الرياضة الكشف عن أسماء الرياضيين وطبيعة عقوبات إيقافهم في حال التأكد من تورطهم في تناول المنشطات عمداً.

وأكدت وزارة الرياضة الإسبانية استعدادها للتنسيق مع اللجنة العليا لمحاربة المنشطات في الفترة المقبلة، وهذا في إطار السعي للتخفيف من وطأة الفضيحة على الرياضة الإسبانية، بما أن التجاوزات والفضائح أمست كثيرة من العنصرية التي تضرب ميادين كرة القدم إلى تصرف رئيس الاتحاد الإسباني لكرة القدم لويس روبياليس مع اللاعبة جيني إيرموسو.

من جهة ثانية، هددت اللجنة الدولية لمحاربة المنشطات بعقوبات ثقيلة ضد الرياضة الإسبانية، والشرط الوحيد لتجاوز القضية، معالجة جميع حالات تناول المنشطات والتجاوزات التي أقبل عليها الرياضيون.

ولا شك أن الفترة المقبلة ستشهد إعلان عدة أسماء، من بينها نجوم عالميون في مختلف الرياضات، بما يضع الرياضة الإسبانية في زوبعة حقيقية قد تودي بها إلى عقوبات ثقيلة من مختلف الهيئات الرياضية العالمية.

المساهمون