الذكاء الاصطناعي في كرة القدم.. "العربي الجديد" يكشف التفاصيل المثيرة
استمع إلى الملخص
- يناقش التعاون بين مايكروسوفت و"لا ليغا" لتطوير منصات تعزز تجربة المشجعين باستخدام الذكاء الاصطناعي، وجهود بناء ملاعب أكثر استدامة وشمولاً.
- يؤكد على الإمكانيات الواسعة للذكاء الاصطناعي في تحسين التجربة الرياضية، من خلال تخصيص المحتوى وتحسين الإنتاجية والترجمة الفورية للغات.
حلّ مدير إدارة الرياضة والشراكات الاستراتيجية في مايكروسوفت، سيباستيان لانسيسترمير، ضيفاً على "العربي الجديد"، للحديث عن الذكاء الاصطناعي ودوره في عالم كرة القدم، ومساهمته في عالم الرياضة.
وقال لانسيسترمير، عن أبرز ملامح مشروع مايكروسوفت لتوظيف الذكاء الاصطناعي في كرة القدم: "اليوم، نحن هنا لنشارك كيفية رؤيتنا للرياضات وتشكّلها بواسطة الذكاء الاصطناعي. أصبحت الرياضة دمجاً بينها وبين أعمال الترفيه، وكذلك أعمال بيانات المعلومات كشكلٍ من أشكال الترفيه مدعومة بالذكاء الاصطناعي. ونحن هنا نشارك عدداً من الأمثلة حول كيفية تشكيل هذه الصناعة. على سبيل المثال، إمكانية بث بعض المحتوى وتحدّث أحد المشاهير بلغته الخاصة، ولكن تتم الترجمة في الوقت عينه إلى اللغات أو اللهجات المحلية. وعلى سبيل المثال إمكانية أن يكون لديك ميسي أو أي شخص مشهور آخر للتحدث من خلال الصورة التشخيصية والرمزية والاحتفال بعيد ميلادك".
وأضاف أيضاً: "بعض الأمثلة الأخرى على أداء الفريق باستخدام الذكاء الاصطناعي، وإمكانية تحديد اللاعبين الذين سيتعرّضون للإصابة، أو من يجب أن يبقى على مقاعد البدلاء، بسبب تحركاتٍ عشوائية، بناءً على البيانات التي نجمعها من اللاعب. ومن المهم جداً من وجهة نظر المعجبين تخصيص المحتوى والقدرة على التعرّف إليه. سيباستيان (يقصد نفسه) يُحب هذا النوع من المحتوى، لذلك سأقدّم له النقاط البارزة أو سأقدم بعض الإحصائيات. لذا إلى حدٍ ما، فهي تجعل الرياضة أكثر شمولاً وأكثر استدامة، وتقدّم تجربة لكلّ مشجع بمفرده، باستخدام ملايين نقاط البيانات، والكثير من البيانات، واستخدام الذكاء الاصطناعي لتخصيص تلك التجارب".
وحول تخوّف البعض من توظيف الذكاء الاصطناعي في الرياضة قال: "حسناً، الذكاء الاصطناعي في الرياضة له وجهات نظر مختلفة. أولاً، باستخدام Microsoft 365 كوبيلوت، يمكننا أن نكون أكثر إنتاجية، كما تعلمون، في عملنا اليومي، عندما يكون لدينا مكالمات جماعية، أو عندما نعمل على مستند في وورد أو عرضٍ تقديمي، لذا يمكن كتابة (يقصد الطلب من الذكاء الاصطناعي)، مرحباً، أريد جدولة مكالمة أو أريد مساعدتي في كتابة هذا البريد الإلكتروني، أو أريد إطلاق حملة تسويقية، ساعدني في صياغة هذا العرض التقديمي. لذلك هناك عدد من الفرص من الإنتاجية الفردية والمتصلة. ولكن بعد ذلك، كما تعلمون، هناك إمكانيات على سبيل المثال للقيام بالترجمة في الوقت عينه، أي الاستماع إلى أحد المشاهير أو المعلقين، والترجمة في الوقت اللحظي لذلك، أو استخدام الصور الرمزية أيضاً للترويج لمحتوى معين. الذكاء الاصطناعي يقود الكثير من الحالات، بما في ذلك أداء الفريق. فكيف أقوم بأداءٍ أفضل؟ ما الأمور التدريبية التي أحتاج إلى اتخاذها؟ ما مستوى الراحة الذي أحتاجه؟ لذلك، يُساعد الذكاء الاصطناعي اللاعبين والرياضيين على أن يكونوا أكثر إنتاجية".
كما تطرّق إلى التجربة التي تُطبق حالياً في الدوري الإسباني، إذ قال في هذا الصدد: "مع لا ليغا نحن نعمل على جبهات مختلفة، الأولى هي إنشاء منصة لمشاركة المشجعين، بحيث نكون قادرين على تحديد سيباستيان أو أي معجب آخر عبر تجارب متعددة، سواء كان ذلك عبر تطبيقٍ أو وسائط اجتماعية، أو منصة بث فيديو OTT أو ألعاب، والحصول على تجربة واحدة وهوية واحدة أيضاً، وأن تكون هذه التجربة ممتعة بالفعل كما تعلمون. الأشياء الأخرى التي نقوم بها مع لا ليغا هي الابتكار والتطور والمساعدة على تحسين المنتج، باستخدام إمكانيات إنشاء المحتوى تلقائياً، باستخدام الذكاء الاصطناعي، وإنشاء النقاط البارزة والمهمة، وإنشاء مقاطع لمنصات بث الفيديو OTT، ثم بناء الملاعب بشكل أكثر استدامة بكثير، وأكثر شمولاً، إذ إننا قادرون على تقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، وهدر المياه".