الراحل بيليه.. استعد ذكرياتك مع الجوهرة التي صنعت التاريخ في كأس العالم

31 ديسمبر 2022
صنع بيليه تاريخه في كأس العالم بفضل مهارته الفنية (العربي الجديد/Getty)
+ الخط -

لا تتردد الجماهير الرياضية نهائياً في استعادة ما فعله أسطورة منتخب البرازيل الراحل بيليه، في المواجهات التي خاضها في كؤوس العالم، خصوصا بعد أن وافته المنية قبل أيام وودعه عشاق الكرة بعد صراع مع المرض.

بيليه صنع أسطورته بمهارته الفنية، وأرقامه القياسية التاريخية، لكن يبقى "الجوهرة السوداء"، كما لقبته الجماهير الرياضية ووسائل الإعلام العالمية، رقماً صعباً حتى اليوم في كؤوس العالم، بعدما لعب 14 مباراة في 4 نسخ مختلفة من المونديال، وسجل 12 هدفاً، وصنع 7 أهداف، وتوج باللقب في 3 مناسبات.

بداية صناعة بيليه لأمجاده في كأس العالم انطلقت في مونديال 1958، عندما خاض أول مواجهة ضد منتخب روسيا (الاتحاد السوفييتي السابق)، لكنه استطاع تسجيل أول أهدافه في ربع النهائي أمام منتخب ويلز، ما جعله أصغر لاعب يحرز هدفاً في تاريخ البطولة الدولية.

وساهم بيليه في حصول منتخب البرازيل على لقب كأس العالم وهو بعمر الـ17 عاماً و249 يوماً، وسجل هدفين في شباك منتخب السويد، بالمباراة النهائية التي جمعت بينهما حينها، ما جعل الأسطورة أصغر لاعب يشارك في النهائي.

لكن في مونديال 1962، تعرض بيليه إلى الإصابة أمام منتخب تشيكوسلوفاكيا، ما جعله يغيب عن باقي المواجهات في البطولة، بعدما استطاع تسجيل هدف وصناعة آخر بالمباراة التي انتهت (2-0)، أمام منتخب المكسيك في أول لقاء بالمسابقة الدولية.

وانتظر بيليه حتى كأس العالم 1966، بعدما بدأ المسابقة الدولية برقم قياسي، عقب تسجيله في شباك منتخب بلغاريا، ليصبح أول لاعب يحرز في 3 بطولات لكأس العالم، لكن منتخب "السامبا" صدم الجميع، نتيجة خروجه من الدور الأول، بسبب الهزيمتين على يد المجر والبرتغال.

وصدم بيليه الجماهير الرياضية حينها، بعدما صرح لوسائل الإعلام، بأنه خاض آخر بطولة كأس العالم في مسيرته الاحترافية، ولا يريد العودة مرة أخرى إلى منتخب البرازيل، من أجل إفساح المجال أمام المواهب الصاعدة.

ورفض بيليه تلبية دعوة منتخب البرازيل في عام 1969، من أجل المشاركة في التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم 1970، لكنه بعد ضغط كبير من قبل الجماهير في بلاده تراجع عن قراره، ولعب 6 مواجهات في التصفيات سجل فيها 6 أهداف.

وفي مباراته الأولى ضد منتخب تشيكوسلوفاكيا، تمكن بيليه من خطف الأنظار، بعدما ساهم بفوز منتخب البرازيل بأربعة أهداف مقابل هدف، نتيجة تسجيله لهدف وصناعته لآخر، ليواصل نثر سحره أمام منتخب إنكلترا، عقب صناعته الهدف الوحيد في المباراة.

وفي نهاية مرحلة المجموعات، تمكن بيليه من تسجيل هدفين أمام منتخب رومانيا، ليساهم بفوز منتخب البرازيل بثلاثة أهداف مقابل هدفين، لكنه لم يستطع إحراز الأهداف أو صناعتها في ربع النهائي ضد منتخب بيرو.

أما في نصف النهائي ضد منتخب أوروغواي، فنجح بيليه بصناعة هدف لزملائه، إلا أنه قرر نثر سحره في النهائي، بعدما سجل هدفاً وصنع هدفين ضد منتخب إيطاليا، ويساهم بتتويج منتخب البرازيل للمرة الثالثة، لينجح بيليه بصناعة تاريخه في البطولة الدولية، ويبقى رقمه صامداً حتى الآن.

المساهمون