وحيد فتال نجم كرة القدم اللبنانية: لم أصدق كيف خرجتُ من تحت الركام

21 نوفمبر 2024
وحيد فتال أحد أبرز نجوم كرة القدم اللبنانية (نادي الصفاء، الاتحاد اللبناني لكرة القدم)
+ الخط -
اظهر الملخص
- نجا وحيد فتال، نجم كرة القدم اللبنانية، من غارة إسرائيلية استهدفت منطقة زقاق البلاط في بيروت، حيث كان يجلس في مقهى مكتظ بالرياضيين، مما أدى إلى استشهاد أصدقائه ونجاته بأعجوبة.
- استيقظ فتال في المستشفى بعد الغارة، حيث انتشرت شائعات عن استشهاده، وأجرى الأطباء فحوصات شاملة كشفت عن إصابته بشظيتين ورضوض قوية، ونُصح بالراحة والتعافي.
- يُعتبر فتال من أبرز نجوم كرة القدم اللبنانية، حيث لعب لأندية عديدة ومثّل منتخب لبنان، ويعمل حالياً كمدرب لحراس المرمى في نادي الصفاء.

تحدث وحيد فتال نجم كرة القدم اللبنانية وحارس منتخب لبنان سابقاً، في حوار خاص مع "العربي الجديد"، عن تفاصيل نجاته من الغارة الإسرائيلية التي استهدفت منطقة زقاق البلاط في بيروت، يوم الأحد الماضي، وروى اللحظات الأولى للغارة وصولاً إلى المستشفى، وحالته الصحية والجسدية حالياً.

واستهدفت غارة إسرائيلية، يوم الأحد الماضي، من دون سابق إنذار، منطقة زقاق البلاط في قلب العاصمة بيروت، لأول مرة خلال العدوان المستمر على لبنان منذ حوالى شهرين تقريباً، وهي المنطقة التي يعيش فيها الحارس السابق لمنتخب لبنان ومدرب حراس المرمى في نادي الصفاء حالياً، وحيد فتال (46 سنة)، وسقط نتيجة هذه الغارة عدد من الشهداء والجرحى.

وعن تفاصيل هذه الغارة، روى فتال ما عاشه بالقول: "كنت في مقهى بمنطقة زقاق البلاط يجلس فيها عادةً الرياضيون ووجوه من كرة القدم اللبنانية، وإلى جانب هذا المقهى، هناك مختار المنطقة، حسن شومان، وبطبيعة الحال، المنطقة مكتظة بالسكان، وتحديداً هذا المقهى الذي يقصده عدد كبير من الناس، ولاسيما الرياضيون، ومع ارتفاع عدد النازحين في المنطقة، أصبحت مكتظة بشكل أكبر".

وتابع فتال موضحاً: "بصراحة، لم أصدق كيف خرجت من تحت الركام، الناس لم تصدق أنني ما زلت على قيد الحياة، جميع أصدقائي الذين كانوا إلى جانبي في المقهى استشهدوا، وأنا الوحيد الذي نجوت من الغارة، كانت لحظة صعبة جداً، لم أعرف أيّ شيء، لم أدرك ما حصل تحديداً، لم أشعر بأيّ شيء، سمعت بضربة كبيرة وفقدت وعيي، بحسب ما قال لي المنقذون، وبعد ذلك استيقظت في المستشفى وصوت الضربة فقط بقي في رأسي حتى الآن".

وتابع فتال حديثه عن تجربته بعد الغارة: "استيقظت على سرير المستشفى وانتشرت أخبار كثيرة عن استشهادي في الغارة وأنني لست جريحاً، وعليه، لم أعرف من حملني وأخذني إلى المستشفى، وحتى أنا لم أعرف أيّ شيء في ذلك الوقت، لم أعرف أين هي إصاباتي وما حصل لي، وكأنني وُلدت من جديد في المستشفى، وطلبت من الأطباء أن أغادر بسرعة، لا أريد أن أبقى هنا".

وعن حالته الصحية والجسدية بعد الغارة أوضح فتال: "أجرى الأطباء فحوصاً شاملة لي، في الرأس والجسد والظهر وكل جسدي تقريباً، تبيّن تعرضي لإصابتين (شظيتان في الكتف والقدم)، ورضوض قوية في الجسد، والحمد لله، قالوا لي إنني بحاجة  للراحة لبعض الوقت للعودة إلى الحياة الطبيعية، وطلبوا مني تناول أدوية محددة للتعافي، خصوصاً أنني كنت تحت الركام وسقط السقف والحائط على جسدي".

يُذكر أن وحيد فتال الذي يدرب حراس مرمى نادي الصفاء حالياً، يُعد من نجوم كرة القدم اللبنانية، إذ بدأ مسيرته الكروية عام 1998 مع نادي النجمة (1998-2006)، كما مثّل أندية الأهلي صيدا (2006-2008)، الحكمة (2008-2010)، الأنصار (2010-2011)، شباب الساحل (2011-2012) والعهد (2012-2014)، في وقت لعب لمنتخب الأرز بين سنتي 1998 و2004، كما وكان مدرباً لحراس المرمى لمنتخب لبنان أيضاً في عام 2019.

المساهمون