الخليفي وسنة القرارات الحاسمة: من معارضة السوبرليغ إلى التعاقد مع ميسي

28 ديسمبر 2021
الخليفي اتخذ مواقف حاسمة (العربي الجديد/Getty)
+ الخط -

تُعتبر سنة 2021، فارقة في كرة القدم العالمية، بعد الأحداث الكبيرة التي عرفتها والتي كانت تهدد بتغيير المشهد الرياضي، خاصة مع مقترح إنشاء مسابقة جديدة في أوروبا وهي "السوبر ليغ"، إضافة إلى فكرة تنظيم كأس العالم كل عامين من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، إضافة إلى الصفقات المدوية التي عرفها الميركاتو الصيفي.

وبرز ناصر الخليفي رئيس باريس سان جيرمان الفرنسي، حيث كان حاضراً في أهم الملفات باعتبار انتخابه رئيسا لرابطة الأندية الأوروبية، التي بات لها ثقل كبير في اتخاذ القرارات المصيرية، ولعب الخليفي دوراً مهماً في تجاوز العديد من الملفات المعقدة، لتكون سنة 2021، موعداً مع القرارات المصيرية التي كانت محل إشادة كبيرة، مثلما تم انتخابه بإجماع كل الأعضاء رئيساً لرابطة الأندية الأوروبية.

 

أفشل مشروع السوبر ليغ

دعت مجموعة من الأندية، إلى بعث مسابقة رياضية خاصة بها تضم 12 فريقاً، تتواجه في شكل بطولة مصغرة، لتعويض مسابقة دوري أبطال أوروبا، التي تعتبر أفضل مسابقة للأندية في العالم، وهو مقترح واجه معارضة جماهيرية كبيرة في أوروبا.

واقتربت أندية يوفنتوس وريال مدريد وبرشلونة، من الوصول إلى أهدافها باعتبار أنّها التي دعت إلى هذه الفكرة وساندتها بقوة، ولكن ناصر الخليفي كان من أول المعارضين للمشروع ولعب دوراً حاسماً في إحباط الفكرة منذ البداية ومساندة مبادئ كرة القدم الأساسية، وقد أشاد رئيس الاتحاد الأوروبي، بالدور الكبير الذي قام به الخليفي من أجل إحباط المشروع.

صفقات مدوية

نجح باريس سان جيرمان في عقد صفقات من الحجم الكبير، عندما استقدم ليونيل ميسي إلى مدينة الأنور، في صفقة تاريخية بكل المقاييس كانت حديث كل العالم بعدما نجح الخليفي في إقناع ميسي بالمشروع الرياضي للباريسي، ليُشاهد العالم للمرة الأولى ميسي بألوان فريق غير برشلونة، وهو أمر لم يكن يراود أي شخص في العالم نظراً للعلاقة القوية بين ميسي وفريقه السابق.

وتمكن الخليفي، من جمع سيرجيو راموس وميسي في فريق واحد، وهو إنجاز بطولي له رمزية كبيرة، باعتبار العداوة الكبيرة بين اللاعبين، التي أشعلت مباريات الكلاسيكو في إسبانيا لسنوات طويلة، كما استقدم رئيس الباريسي الحارس الإيطالي جان لويجي دوناروما، الذي اختبر أفضل لاعب في بطولة أوروبا 2020.

صدّ رغبة الريال وحافظ على مهاجمه مبابي

للمرة الأولى منذ سنوات طويلة، يفشل ريال مدريد الإسباني في التعاقد مع أحد أهم أهدافه في سوق الانتقالات، فرئيس النادي الإسباني، فلورنتينو بيريز، وضع ميزانية ضخمة من أجل إقناع الباريسي ببيع عقد نجم الخط الأمامي والاستفادة من قدراته الفنية الكبيرة، بعدما أصبح واحداً من أفضل اللاعبين في العالم وقاد فرنسا للحصول على كأس العالم في سنة 2018.

ورفض الخليفي عرض الريال الذي قدّم في آخر ساعات سوق الانتقالات الصيفية مبلغاً مهماً قارب 180 مليون يورو، ولكن الباريسي حافظ على نجمه وشرع في مفاوضات تمديد العقد، ليُصاب الريال بخيبة أمل وسيحاول بلا شك إقناع الباريسي قريباً بتسريح مبابي، ولكن من المؤكد أن باريس سان جيرمان لم يقل كلمته الأخيرة في هذا الملف وقد ينجح في كسر كبرياء فريق الريال.

"فيفا" يراجع موقفه بشأن كأس العالم

يصرّ الاتحاد الدولي لكرة القدم، على تغيير موعد كأس العالم، وقد اتخذ قراره قبل التشاور مع مختلف الهياكل وظهر متشبثاً بقراره، إذ شرع في عرض مقترحاته على الاتحادات المختلفة في العالم، من أجل الحصول على دعمها خلال عملية التصويت على المقترح في بداية عام 2022.

وأصدرت رابطة الأندية الأوروبية، بياناً رفضت فيه مشروع "فيفا"، حيث عبّرت عن رفضها القاطع لهذا المقترح نظراً لما قد يتسبب فيه من مشاكل للأندية أو اللاعبين، وقد انطلق الاتحاد الدولي في مراجعة فكرته  للمرة الأولى ودراسة خيارات بديلة بعدما أظهرت الرابطة معارضة قوية للمقترح، وقد أشار أحد نوّاب رئيس "الفيفا" إلى إمكانية تعديل الفكرة.

المساهمون