- القانون ينص على فرض ضريبة بنسبة 24.5% على مداخيل اللاعبين مثل مبابي، مما يعتبر حافزًا للاعبين للانتقال إلى الدوري الإسباني وتشجيعهم على الاستثمار في إسبانيا.
- يأتي "قانون مبابي" على خطى "قانون بيكهام" الذي تم إقراره عند انتقال ديفيد بيكهام إلى ريال مدريد في 2003، مع الهدف نفسه لتخفيف الضرائب على اللاعبين وجذب المزيد من النجوم والاستثمارات الأجنبية.
تتجه حكومة إقليم مدريد، بعد موافقة مجلس حكومة إسبانيا، إلى إقرار قانون ضرائب مستحدث يتعلق بالنجم الفرنسي كيليان مبابي لاعب باريس سان جيرمان، من أجل تسهيل انتقاله إلى فريق ريال مدريد، إذ يحمل القانون في ظاهره تسهيلات للنادي الملكي، حتى يضمن نجم جديد يلعب في صفوفه، وكذلك أهداف خفية مثل تشجيع الأجانب على الاستثمار في الدولة الأوروبية.
وكشف موقع صحيفة فوت ميركاتو الفرنسية، اليوم الاثنين، عن تفاصيل الإجراء القانوني المسمى "قانون مبابي"، وهو قرار من المتوقع أن تُعلن عنه الحكومة الإسبانية خلال الأيام المقبلة، بعد التأكد من انتقال النجم الفرنسي إلى الميرينغي مقابل راتب سنوي يُناهز حوالي 30 مليون يورو، وفقاً لتقديرات الإعلام الإسباني، على أن يكتشف عشاق كرة القدم الأرقام الحقيقية بعد الإعلان عن صفقة انتقاله رسمياً، في حين يبدو أن الاتفاق وقع بالفعل ومنذ وقت طويل.
وينصُّ القانون الجديد على أن يدفع كيليان مبابي ولاعبون آخرون أيضاً، نسبة 24.5% من مجموع مداخيلهم، حيث تعادل هذه النسبة ما يدفعه المواطن الإسباني الذي يصل راتبه السنوي قيمة 20 ألف يورو سنوياً، وهو حافز للاعبين، وعلى رأسهم مبابي من أجل الانتقال واللعب في الدوري الإسباني، كما يشجعه على استثمار أمواله عبر مشاريع تعود بالفائدة على المواطنين في إسبانيا وعلى نفسه أيضاً.
وتفرض مصالح الضرائب الإسبانية عادة نسبة 50% من مداخيل اللاعبين في الأندية المحلية، إذ تُعد هذه القيمة من بين الأكبر في العالم، كما تدفع النجوم نحو الهرب، لأنهم يفضلون الرحيل إلى دوريات ثانية تسمح لهم بالاستفادة من أموالهم دون اقتطاع نسبة كبيرة منها، بينما تضع إسبانيا الضرائب ضمن أهم مداخيلها، وخصوصاً الموجهة للأجانب، بما أنها تدرُّ مبالغ كبيرة جداً بالنظر لحجم الرواتب والمكافآت التي تمنحها الأندية الشهيرة لنجومها.
ولم يكن قانون مبابي هو الأول الذي يُطلق على لاعب كرة القدم، إذ سبقه إليه النجم الإنكليزي الشهير، ديفيد بيكهام، حين انتقل إلى صفوف نادي ريال مدريد عام 2003، حينها أطلقت الحكومة الإسبانية على القانون الجديد اسم قانون بيكهام، بينما كان يحمل التدابير والأهداف نفسها لإرضاء النجوم والأندية، إضافة إلى تحقيق مداخيل إضافية لخزينتها.