الحرس القديم.. مخرج أنشيلوتي للهروب من مستنقع الإصابات

يعيش المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي، على وقع صدمة توالي الإصابات في صفوف نادي ريال مدريد الذي يشرف عليه، في مستنقع قد يؤدي بالفريق إلى خسارة العديد من المباريات المهمة في الفترة المقبلة، مع تقلّص الخيارات والحلول في التشكيلة يوماً بعد آخر.

حالياً هناك 9 لاعبين مصابين في تشكيلة النادي الملكي، بعضهم أمثال بيلينغهام وسيبايوس وكيبا أرزيبالاغا قد تكون عودتهم قريبة للملاعب، لكن الفترة الدولية الحالية الخاصة بالمنتخبات كانت كارثة ومدمرة على مستوى خطي الوسط والهجوم.

أصيب كامافينغا في الرباط الجاني للركبة وسيبتعد عن الملاعب بين 8 و10 أسابيع وقد يعود في شهر فبراير، وكذلك فينيسيوس جونيور الذي قد لا يشارك حتى نفس الفترة، وهنا سيحاول كارلو الاعتماد على براهيم دياز أو حتى خوسيلو.

بالنسبة لخط الوسط سيتعين على أنشيلوتي النظر إلى بعض رفاق الدرب القدامى، أو كما يقال بمصطلح آخر الحرس القديم، وهنا الحديث عن الثنائي، الكرواتي لوكا مودريتش والألماني توني كروس، واللذين صنعا إنجازات كبيرة في قلعة النادي الملكي لسنوات.

صحيحٌ أن توني كروس لم يكن أساسياً في انطلاقة الموسم، لكنه عاد واستطاع اللعب أساسياً في العديد من المباريات مثل ريال سوسيداد وأتلتيكو وجيرونا ونابولي وإشبيلية وبرشلونة، لكن التعويل عليه الآن سيكون أكبر لتقديم الإضافة، وهو الذي شارك حتى اللحظة في 889 دقيقة. أما مودريتش فحالته أكثر أهمية، لأنه لعب 647 دقيقة فقط، وكان بديلاً في مباراة نابولي والكلاسيكو وأمام إشبيلية ومباريات أخرى.

ويبدو أن زمن مودريتش وكروس قد شارف على نهايته، وهذا حال جميع لاعبي كرة القدم، لكن أنشيلوتي سيكون بحاجة للحرس القديم الخاص به، إذ كانت مشاركة اللاعبين معاً في الآن عينه هذا الموسم محدودة، حيث بلغت عدد الدقائق التي تزاملا فيها بحسب صحيفة "آس" الإسبانية 227 دقيقة فقط، وكانا أساسيين جنباً إلى جنب منذ البداية مرة واحدة فقط أمام أتلتيكو مدريد في ملعب واندا ميتروبولتيانو، وحينها سحب أنشيلوتي الكرواتي وأقحم بدلاً منه خوسيلو.

كرة عالمية

التحديثات الحية

ريال مدريد يكشف طبيعة إصابة فينيسيوس.. وأنشيلوتي أكبر المتضررين

وشهدت بعدها المباريات التي خاضها الملكي تركيزاً على عدم تلقي الأهداف أكثر من التركيز على التسجيل في الخصوم، فخلال 227 دقيقة لعباها معاً سجل ريال مدريد 6 أهداف واستقبلت شباكه 4، وهو أمرٌ لا يبدو إيجابياً على مستوى الأرقام.

بطبيعة الحال ليس من العدل مقارنة الاثنين معاً، فمودريتش يبلغ من العمر حالياً 38 عاماً بينما سيصل كروس لعامه الـ34 في يناير/كانون الثاني المقبل، لكن يبدو أن هذا الموسم قد يكون الأخير لهما في النادي الملكي، خاصة أن الجميع مدركٌ لحقيقة الاعتماد على الشباب الحاليين في وسط الملعب والمقصود هنا كلّ من فيديريكو فالفيردي وأوريليان تشواميني وإدواردو كامافينغا وجود بيلينغهام.

وربما كان صائباً تجديد عقد اللاعبين لموسم إضافي، حيث منحتهما الظروف الآن تجربة جديدة معاً، وستكون الأعين شاخصة إلى ما سيقدمانه، بعدما أبدعا لسنوات في أوروبا وفي المسابقة الإسبانية.