الجويني يستنجد بالتحكيم الجزائري ويستعد لتبديل استراتيجيته في الدوري التونسي

26 ابريل 2024
قاد لحلو بن براهم مواجهة الغابون وغانا بياوندي عام 2022 (كنز تريبولار/Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- ناجي الجويني يغير استراتيجية التحكيم في الدوري التونسي الممتاز، معتمدًا على حكام أجانب بدلاً من المحليين، بدءًا من نهاية الأسبوع الحالي، في خطوة لتحسين جودة التحكيم والتقليل من الاحتجاجات.
- الاتحاد التونسي لكرة القدم يعلن تعيين الحكم الجزائري لحلو بن براهم لقيادة غرفة تقنية الفيديو "الفار"، مع مساعده مقران غوراري، في مباراتين مهمتين من مرحلة التتويج، مما يعكس التزام الاتحاد بتحسين التحكيم.
- الجويني يفتح الباب للتعاون مع حكام شمال أفريقيا في إطار تبادل ثنائي، ويتخذ خطوات لتطوير تقنية الفيديو المساعد، مثل الاعتماد على 12 كاميرا، في محاولة للحد من الأخطاء التحكيمية والاحتجاجات.

قرر المشرف العام على قطاع التحكيم في الاتحاد التونسي لكرة القدم، ناجي الجويني، التخلّي عن استراتيجيته المتمثلة في الاعتماد على الحكام المحليين فقط، والعودة مجددا إلى الاعتماد على الحكام الأجانب، في بعض مباريات الدوري المحلي الممتاز، انطلاقا من المواجهات التي ستدور في نهاية الأسبوع الحالي. 

وفي خطوة غير منتظرة، أعلن الاتحاد التونسي لكرة القدم اليوم الجمعة، عن تعيينات حكام الجولة الخامسة من مرحلة التتويج، التي شهدت تعيين الحكم الجزائري لحلو بن براهم لقيادة غرفة تقنية الفيديو "الفار"، بمساعدة مواطنه مقران غوراري، في مواجهتين متتاليتين، الأولى يوم السبت، وتجمع الملعب التونسي بالاتحاد المنستيري، والثانية يوم الأحد بين النجم الساحلي والنادي الأفريقي.

وكشف مصدر من داخل لجنة التحكيم التونسية رفض الكشف عن اسمه، في تصريح لـ"العربي الجديد"، أن العودة إلى الاعتماد على الحكام الأجانب، سببها الاحتجاجات الكبيرة التي رافقت أداء تقنية "الفار" في المباريات الأخيرة، وأبرزها النادي الأفريقي، الذي اشتكى من تعرضه للظلم في أربع مباريات سابقة، بعد حرمانه من ركلات جزاء شرعية، وفقاً لما أعلنه الفريق، في بيانات وتصريحات سابقة.

وطلب النادي الأفريقي في وقت سابق الاجتماع بناجي الجويني، وعبّر له عن استيائه من الأخطاء التحكيمية المتكررة، التي يرى أنها تسببت في ابتعاده عن حسابات التتويج بلقب الدوري التونسي الممتاز، وأكد الجويني في مؤتمر صحافي إثر ذلك الاجتماع، أنه لن يبدل سياسته، ولن يعود إلى التحكيم الأجنبي، رغم الضغوط المسلطة على الحكم المحلي.

وأضاف المصدر نفسه أن الجويني اقتنع في نهاية الأمر بأن بعض الأخطاء كانت قاتلة، وتسببت في التأثير على نتائج المباريات، مشيرا إلى أنه يفتح أبواب التعامل مع حكام شمال أفريقيا، بشرط أن يكون ذلك في إطار تبادل ثنائي، يقوم كذلك على قيادة حكام تونسيين مباريات في تلك الدوريات، وهو ما يكشف إمكانية الاستنجاد بحكام أجانب، في المواجهات المصيرية خلال الموسم الحالي.
 
وكان الجويني اتخذ العديد من القرارات، من أجل تطوير تقنية الفيديو المساعد، مثل الاعتماد على 12 كاميرا لتصوير المباريات، للمرة الأولى في الملاعب التونسية، كما عقد اجتماعات مع الحكام، وأشرف بشكل مباشر على تدريباتهم لاستئناف المنافسات قبل انطلاق مرحلة التتويج، لكن ذلك لم يشفع له حتى الآن لتفادي الاحتجاجات المتكررة مثل كل موسم.