الجعايدي يتحدى لومير في كلاسيكو بذكريات "كان 2004"

26 فبراير 2022
علاقة قوية كانت تربط لومار بلاعبه الجعايدي (العربي الجديد/Getty)
+ الخط -

سيرتفع التنافس في منافسات دوري أبطال أفريقيا، مع انطلاق المواجهات المثيرة في كل مجموعة، بداية بكلاسيكو تونس بين الترجي والنجم، على استاد حمادي العقربي برادس، السبت، في الجولة الثالثة من المجموعة الثالثة.

ويتصدّر الترجي ترتيب المجموعة بأربع نقاط، بينما يحتل النجم المركز الثاني بنقطتين، ولكن هذه القمة تتجاوز أهميتها ترتيب المجموعة، بما أن مباريات الفريقين طوال السنوات الماضية كانت دائماً مثيرة وحماسية، وهذه المرة ستكون المواجهة بين راضي الجعايدي مدرب الترجي وروجي لومير مدرب النجم.

سنوات من العمل في منتخب تونس

ستكون قمة السبت، الأولى للجعايدي مدرباً ضد النجم، ولكنّها ستكون قمة ضد مدربه السابق في منتخب تونس روجي لومير، الذي قاد رفاق الجعايدي من نهاية 2002 إلى منتصف 2008، شارك خلالها نسور قرطاج" في كأس العالم 2006 وكأس القارات 2005 والأهم الحضور في كأس أفريقيا في ثلاث مناسبات منها نسخة 2004 التي فازت بها تونس للمرة الوحيدة في رصيدها.

وطوال هذه السنوات أصبح لومير أول مدرب يقود تونس في كأس أفريقيا في 3 مرات متتالية، وخلالها عادل الجعايدي الرقم القياسي في المشاركة في "نهائيات الكان" (6 مرات) وحطم الرقم القياسي في عدد المباريات في النهائيات قبل أن يتجاوزه يوسف المساكني في 2022.

وتكونت بين لومير والجعايدي، علاقة قوية، حيث كان مدافع الترجي سابقاً أكثر اللاعبين حضوراً في تشكيلة لومار، الذي منحه شارة القيادة بعد اعتزال علي بومنيجل وخالد بدرة، وكان من بين اللاعبين الذين يثق في قدراتهم بشكل كبير، بينما يدين الجعايدي لروجي لومار بما وصل إليه دولياً بعد أن ساعدته كأس أفريقيا على الاحتراف في إنكلترا.

ولعب الجعايدي دوراً كبيراً، في نجاح منتخب تونس في كأس أفريقيا أو كأس العالم عندما سجل هدفا ضد السعودية أنقد به "نسور قرطاج" من الهزيمة في اللقاء الأول، وهي أفضل نتيجة للومار في كأس العالم، قبل أن يحمل شارة القيادة في آخر مباراة للمدرب الفرنسي مع "نسور قرطاج".

موقف صعب

ويختلف وضع المدربين من حيث رصيد الخبرة، ذلك أن لومير يملك مسيرة طويلة قادته بين عديد البلدان والأندية منها الترجي، بينما يقود الجعايدي، فريقه في أول تجربة له مدرباً أول، غير أن الاختلاف المهم، يتعلق بوضع كلّ مدرب في فريقه، بما أن روجي لومار يعيش أوقاتاً صعبة، إذ إنّه لم يعرف الانتصار مع النجم في كل المسابقات، وتعاقد مع التعادلات.

وانتشرت أخبار في تونس في الأيام الماضية، مفادها أن لومير يريد قطع علاقته التعاقد مع الفريق بعد أشهر قليلة من قدومه، وأن اللقاء ضد الترجي ربما يكون الأخير له مع الفريق، وسط غضب من قبل إدارة النادي على نتائج الفريق، إذ حقق انتصاراً وحيداً في الدوري التونسي، وما زال يلاحق الفوز الأول في دوري الأبطال.

في الأثناء، فإن الجعايدي يتمتع بثقة مسؤولي الترجي، وهناك رضا عن أسلوب عمله إلى حد الآن بعد أن استفاد من مسيرته لاعباً ليساعد الترجي في هذه المرحلة، وقد يتسبب في رحيله عن الفريق سريعاً.

 

المساهمون