ترتفع معنويات المنتخبات العربية التي تُشارك في بطولة كأس آسيا تاريخياً عندما يستضيف بلد عربي منافسات البطولة القارية، واللافت أنه لم يخسر منتخب عربي سوى نهائي واحد في التاريخ عندما كان المستضيف دولة عربية.
بدايةً من نسخة عام 1980، عندما استضافت الكويت نسخة كأس آسيا، وحينها وصل المنتخب الكويتي إلى المباراة النهائية لمواجهة كوريا الجنوبية، فتفوق عليها بثلاثية نظيفة وحصد لقب البطولة آنذاك أمام جماهيره الكبيرة التي احتشدت في المدرجات.
وفي النسخة الثانية التي استضافتها دولة عربية وكانت قطر في عام 1988، وصل المنتخب السعودي إلى المباراة النهائية لمواجهة منتخب كوريا الجنوبية، وتفوق عليه بركلات الترجيح (4 – 3)، ليُتوج باللقب الآسيوي على الأراضي القطرية.
وفي نسخة عام 1996 التي استضافتها الإمارات، وصل المنتخب السعودي إلى المباراة النهائية وواجه صاحب الأرض الإمارات وتفوق عليه بركلات الترجيح (4 – 2)، بعد نهاية الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل من دون أهداف.
وجاءت نسخة لبنان عام 2000 لتكون استثناءً أول، عندما وصل المنتخبان السعودي والياباني إلى المباراة النهائية وخسرها السعوديون آنذاك بهدف نظيف، لتكون هذه أول مرة في التاريخ التي لا يُتوج فيها منتخب عربي في نسخة تُقام في دولة عربية، ثم جاءت المرة الثانية في نسخة قطر عام 2011، عندما تُوج المنتخب الياباني في النهائي على حساب أستراليا.
ولكن في نسخة عام 2019 التي أقيمت في الإمارات، وصل المنتخب القطري إلى المباراة النهائية لمواجهة منتخب اليابان، وتفوق عليه بنتيجة كبيرة (3 – 1)، ليُحقق منتخب "العنابي" أول تتويج له في بطولة كأس آسيا تاريخياً.
وفي المحصلة، استضافت الدول العربية 6 نسخات لبطولة كأس آسيا تُوج منتخب عربي في 4 منها مقابل فقدان اللقب في نسختين، وتأهل منتخب عربي إلى النهائي في 5 منها، لتكون استضافة دولة عربية لكأس آسيا بمثابة فأل خير للمنتخبات العربية الطامحة للتتويج باللقب من جديد في نسخة قطر عام 2023.