اختبار صعب لريال مدريد في مواجهة سوسيداد بالليغا

يستضيف ريال سوسيداد نظيره ريال مدريد، في مباراة حاسمة، ضمن الجولة الخامسة من الدوري الإسباني لموسم 2024-2025، والتي ستُقام على ملعب أنويتا، اليوم السبت (في تمام الساعة العاشرة مساءً بتوقيت القدس المحتلة)، إذ تعتبر هذه المواجهة اختباراً صعباً لكلا الفريقين، على اعتبار أن كلاً منهما يسعى لتحقيق الفوز، واستعادة التوازن في جدول الترتيب العام.

وتشهد المباريات بين ريال سوسيداد وريال مدريد تنافساً تاريخياً ملحوظاً، إذ تمكن سوسيداد من تحقيق النقاط في أربع من آخر ثماني مواجهات بين الفريقين، على الرغم من التحديات الكبيرة، التي واجهها في السنوات الأخيرة، ليعكس هذا الأداء تحسناً ملحوظاً في أداء الفريق، لا سيما على أرضه، ويزيد من حدة الترقب لهذه المباراة، التي تعتبر من أبرز المباريات في كرة القدم الإسبانية.

ومن جهة أخرى، يدخل الريال اللقاء بثقة عالية بعد سلسلة من الانتصارات في زيارته الأخيرة لفرق "الباسك"، إذ إنه حقق الفوز في آخر ثلاث زيارات دون أن يتلقى أي هدف، مما يبرز قوته الدفاعية وتماسك خطوطه. ومع ذلك، يواجه الفريق بعض الصعوبات هذا الموسم، بعد أن جمع فقط ثماني نقاط من أول أربع مباريات، مما يجعل الفوز في هذه المباراة ضرورة لتعزيز معنويات الفريق وآماله في المنافسة على اللقب، ولذلك سيكون اعتماده بشكل كبير على صلابة خطه الخلفي.

وتُشكّل هذه المباراة تحدياً كبيراً لسوسيداد، الذي خسر آخر ثلاث مباريات على أرضه، وعانى صعوبات كبيرة في الموسم الحالي، ونهاية الموسم الماضي، فهو يسعى إلى تجنب الخسارة الرابعة على التوالي في ملعب أنويتا، وهو أمر لم يحدث منذ 2007، لذلك سيركز الفريق على استغلال عناصره البارزة، مثل الدولي الإسباني مارتين زوبيميندي في الوسط، والغاني عمر صديق والياباني كوبو والسورينامي شيرالدو بيكر في الهجوم، إلى جانب الدعم الجماهيري، الذي قد يلعب دوراً حاسماً في رفع معنويات اللاعبين، لا سيما مع الأجواء الخاصة في ملعب المباراة.

أما في ما يتعلق بالفريق الملكي، فإنه يأمل في استغلال الفرصة لتصحيح مساره في "الليغا" واستعادة الثقة، إذ يعتمد المدرب كارلو أنشيلوتي على خبرة لاعبيه في التعامل مع الضغوط، وقدرتهم على تسجيل الأهداف من فرص قليلة. كما يركز الفريق بشكل خاص على القوة الهجومية للاعبين البرازيليين، مثل فينيسيوس جونيور ورودريغو، اللذين يتمتعان بسرعة ومهارة عالية قد تزعزع استقرار دفاع سوسيداد، بالإضافة إلى مهارات الفرنسي كيليان مبابي، الذي استعاد قدرته التهديفية في المباراة الأخيرة.

وتتسم المباراة أيضاً بالغموض حول موقف الدولي الإنكليزي جود بيلنغهام، الذي غاب عن ريال مدريد منذ 23 أغسطس/آب الماضي، بسبب إصابة في ساقه اليمنى، مما جعله أيضاً يغيب عن منتخب بلاده في دوري الأمم الأوروبية. فرغم التفاؤل بشأن لحاق بيلنغهام بالمباراة، فإن مشاركته لا تزال غير مؤكدة، على اعتبار أنه سيخضع لفحص طبي لتحديد موقفه النهائي.

كرة عالمية

التحديثات الحية

أنشيلوتي في مهمة كسر النحس عن ريال مدريد منذ عام 1961

وبالإضافة إلى ذلك، يظل موقف لاعب خط الوسط الدولي الفرنسي أوريلين تشواميني، غامضاً أيضاً، بعد تعرّضه لإصابة في معسكر منتخب الديوك، فالتقارير تشير إلى أن الجهاز الفني لريال مدريد، بقيادة الإيطالي أنشيلوتي، لن يُخاطر بالثنائي بيلنغهام وتشواميني، خصوصاً أن ريال مدريد أعلن، الجمعة، أنهما لن يكونا جاهزين للمواجهة بسبب عدم تعافيهما بشكل كامل، الأمر الذي من شأنه أن يؤثر على تشكيلة الفريق.

وفي ظل غياب تشواميني، من المتوقع أن يتكون خط وسط ريال مدريد من الأوروغوياني فيديريكو فالفيردي والكرواتي لوكا مودريتش والتركي أردا غولر، بينما قد يكون للمغربي إبراهيم دياز، الذي تألق مع منتخب "أسود الأطلس" في المعسكر الأخير، دور بارز في المباراة، على اعتبار أن أنشيلوتي يطمح إلى الاستفادة من تألقه في المباريات الأخيرة، فيما ستكون المواجهة فرصة كبيرة للفريقين لإثبات قدرتهما على التغلب على التحديات، وتعزيز مواقعهما في سباق الدوري الإسباني، كما أن جماهير كرة القدم ستكون على موعد مع مواجهة مثيرة تكتسب أهمية خاصة في تحديد توجهات الفريقين لبقية الموسم.