استمع إلى الملخص
- رغم البداية المتذبذبة والهزائم أمام برشلونة وفرق أخرى، ساهم الاجتماع في استعادة الثقة، حيث فاز الفريق على أتالانتا وعاد للمنافسة في الليغا، مع تحسن ملحوظ في أداء اللاعبين.
- يحتل ريال مدريد المركز الثالث في الدوري الإسباني ويستعد للمنافسة في كأس السوبر الإسباني، بينما يواجه تحديات في دوري الأبطال.
عاد نادي ريال مدريد إلى المسار الصحيح خلال الأسابيع القليلة الماضية، وذلك بعد اجتماع حاسم جمع المدير الفني الإيطالي كارلو أنشيلوتي ولاعبيه، وكان هذا الاجتماع هو كلمة السر في تجاوز الصعوبات التي واجهت الفريق الملكي في بطولتي الدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا، لينجح في التتويج بلقب كأس القارات للأندية (كأس إنتركونتيننتال)، عقب فوزه على فريق باتشوكا المكسيكي، بنتيجة ثلاثة أهداف دون رد، في المباراة النهائية التي أقيمت يوم الأربعاء المنصرم على ملعب لوسيل، في العاصمة القطرية الدوحة.
وسلّطت صحيفة ماركا الإسبانية، أمس الجمعة، الضوء على سر عودة نادي ريال مدريد القوية في المباريات الأخيرة، عقب البداية المتذبذبة لكتيبة أنشيلوتي، خاصة بعد الهزيمة المدوية على ملعبه سانتياغو بيرنابيو أمام غريمه التقليدي برشلونة برباعية نظيفة في مسابقة الليغا، والهزيمة ببطولة التشامبيونزليغ، ضد ليل الفرنسي وميلان الإيطالي وليفربول الإنكليزي، ما جعله مهدداً بالخروج من المنافسة مبكراً.
وأضافت الصحيفة الإسبانية أن المدرب السابق لفريق إيفرتون الإنكليزي عقد اجتماعاً حاسماً مع لاعبي النادي الملكي بعد يومين فقط من الخسارة الثانية على التوالي، التي تلقاها النادي بملعبه أمام الروسونيري، وبالرغم من أن الميرينغي تعرض لهزيمة أخرى لاحقاً أمام نادي ليفربول الإنكليزي في ملعب أنفيلد ضمن منافسات الجولة الخامسة من مسابقة دوري أبطال أوروبا، إلا أن الاجتماع ساهم في استعادة الثقة داخل النادي، إذ إن الفوز على نادي أتالانتا الإيطالي في بيرغامو والعودة للمنافسة من جديد على الليغا، وتغيّر سلوك اللاعبين، وضع الفريق في المسار الصحيح خلال المباريات السابقة.
وازدادت الشائعات حول مستقبل أنشيلوتي مع ريال مدريد خلال الأسابيع الماضية، في ظل تذبذب نتائج الفريق بجميع البطولات، كما واجه النجم الفرنسي كيليان مبابي انتقادات لاذعة، خاصة أنه لم يندمج في التشكيلة بشكل صحيح، ما أدخل الشك في نفسه، لكن النادي كان واضحاً مع اللاعب السابق لفريق باريس سان جيرمان وأكد أنه لا يحتاج إلى الراحة، وجعله يشارك في أغلب المباريات، حتى عندما لم يسر الأمر معه بشكل صحيح، قبل أن ينجح في استعادة الثقة بشكل تدريجي، ويقترب أكثر في المباريات الثلاث الأخيرة من نسخته المثالية التي أظهرها مع النادي الباريسي.
ويحتل فريق ريال مدريد المركز الثالث في جدول ترتيب الدوري الإسباني برصيد 37 نقطة بعد مرور 18 جولة منذ انطلاق المنافسة، ويبتعد بفارق نقطة واحدة فقط خلف فريقي برشلونة وأتلتيكو مدريد المتصدرين، مع مباراة مؤجلة لأبناء المدرب أنشيلوتي أمام نادي فالنسيا، وفي المقابل، يأتي النادي الأبيض في المركز الـ20 ضمن ترتيب دوري الأبطال برصيد تسع نقاط جمعها من فوزه في ثلاث مباريات والخسارة في مثلها، وذلك قبل جولتين من نهاية هذه المرحلة، كما يستعد الفريق للمنافسة في بطولة كأس السوبر الإسباني في شهر يناير/كانون الثاني القادم، بمواجهة ريال مايوركا في الدور نصف النهائي.