إيما... نجمة السباحة الأسترالية تفوقت على والدها وأوفت بوعدها

04 اغسطس 2021
إيما ماكيون تألقت في الأولمبياد الحالي (Getty)
+ الخط -

ما لم يحققه الأب تصنعه الابنة البارّة، عنوان من عناوين النجاحات الأُسرية في دورة الألعاب الأولمبية المقامة حالياً في العاصمة اليابانية طوكيو، وهذه المرة عبر أسطورة رياضية جديدة أصبحت أيقونة السباحة الأولى في التاريخ، هي إيما ماكيون (27 سنة) نجمة منتخب أستراليا.

وباتت إيما ماكيون أول لاعبة في التاريخ ضمن منافسات السباحة تحقق 7 ميداليات أولمبية في دورة واحدة، بعدما رفعت رصيدها الإجمالي خلال مشاركتها الحالية في طوكيو إلى 7 ميداليات، من بينها 4 ميداليات ذهبية والجمع بين إنجازي الفوز بسباقي 50 متراً حرة و100 متر حرة، أشهر وأصعب سباقات السباحة، سواء عبر فردي الرجال أو فردي السيدات.

وحققت ماكيون انتصاراً تاريخياً آخر، يتمثل بالوصول إلى 11 ميدالية أولمبية، حققتها في رحلتها الأولمبية، لتصبح الرياضية الأعلى حصداً للميداليات في تاريخ أستراليا، متفوقة على إيان ثورب ولايزال غونز.

ومن ينظر إلى حياة إيما ماكيون، يجد الابنة البارة التي نجحت في تنفيذ وعودها لوالدها رون ماكيون، نجم منتخب أستراليا للسباحة في الثمانينيات قبل 10 سنوات، حين أكدت في بدايات رحلتها الاحترافية وضعها الفوز بميدالية أولمبية ورفع العلم الأسترالي وإهداء الإنجاز إلى والدها على رأس أحلامها وتطلعات مسيرتها الرياضية في السباحة.

وقالت إيما في تصريحات لوكالة "رويترز" بنسختها الإنكليزية: "لا يزال لدي شعور بأنني أحلم. لم أكن أتوقع تحقيق هذا الإنجاز. لقد نشأت وأنا أريد تحقيق الميدالية الذهبية في الأولمبياد، واستطعت الصعود إلى منصة التتويج وتحقيق حلمي، وأهدي ما فعلت إلى والدي وعائلتي. إنه حُلم تحقق".

وتفوقت إيما على والدها، رون ماكيون، السباح الشهير في أستراليا الذي شارك في دورة الألعاب الأولمبية في موسكو 1980، وكذلك في لوس أنجليس عام 1984، لكنه لم يحقق النجاح المأمول، ليحترف مجال التدريب، ويتخصص فيما بعد في تدريب أبنائه، سواء إيما بطلة السيدات، أو نجله ديفيد، لاعب منتخب أستراليا للسباحة أيضاً.

وخصص رون ماكيون يومياً ما بين 6 إلى 8 ساعات كاملة للإشراف على تدريب ابنته على السباحة القصيرة "50 متراً و100 متر"، وكان يتوقع قدرتها على حصد إنجازات تاريخية في هذين السباقين تحديداً، في ظل تميز انطلاقتها في سباقات السباحة بالسرعة الشديدة، وهو الأمر الذي طُوِّر فيما بعد، لتظهر موهبتها كبطلة عالمية في سباقات 50 متراً و100 متر حرة وتحصد ميداليتين ذهبيتين في السباقين خلال الدورة الأولمبية.

المساهمون