سيميوني وكونسيساو محور مواجهة إنتر وبورتو: لاتسيو جمعهما والخطط فرّقتهما

ستكون مهمة فريق إنتر ميلانو صعبة، عندما يستقبل فريق بورتو البرتغالي، الأربعاء، على ملعبه "جوسيبي مياتزا"، ذلك أن الفريق الإيطالي، ولئن عاد للانتصارات في الأسبوع الأخير من الدوري الإيطالي لكرة القدم، إلا أنّه لم يكن في أفضل حالاته، حيث ظهر الفريق في وضع سيئ، ولم يحقق الانتصار على أودينيزي بنتيجة 3ـ1 إلا بصعوبة كبيرة.

أما منافسه فريق بورتو، فإن وضعه في الدوري البرتغالي يعتبر مريحاً بعد الانطلاقة القوية لفريق بنفيكا الذي يبدو المرشح الأول للتتويج باللقب، رغم أن بورتو يحقق نتائج منطقية، خاصة أن وصوله إلى هذا الدور لم يكن سهلاً بعد أن تخطى عقبة فريق أتلتيكو مدريد الإسباني القوي، إضافة إلى أن النادي البرتغالي يملك خبرة كبيرة على الصعيد الأوروبي بعد تعدد مشاركاته في المواسم الأخيرة.

ولن يكون من السهل توقّع اسم الفريق الذي سيتمتع بأسبقية على منافسه بعد جولة الذهاب، ذلك أن الإنتر سبق له الانتصار على برشلونة في دوري الأبطال هذا الموسم وبلغ هذا الدور بعد تجاوز مجموعة قوية ضمت بايرن ميونخ، وبالتالي فإنه قادر على أن يصنع المفاجأة ويتخطى فريق بورتو، بينما يتسلّح الفريق البرتغالي بتألقه أمام الأندية الإيطالية في المواسم الأخيرة، حيث كسب عديد المواجهات أمام روما وميلان ويوفنتوس.

في الأثناء، فإن أبرز حوار في هذه المواجهة سيكون بين المدربين، سيميوني إنزاغي الذي يقود الإنتر ومنافسه سيرجيو كونسيساو الذي يشرف على بورتو منذ عديد المواسم، حيث يرتبط المدربان بتجربة مشتركة كانت مع فريق لاتسيو، عندما كان نادي العاصمة الإيطالية يضمّ رصيداً بشرياً مميزاً قبل أن يرحل كونسيشاو لاحقا إلى الإنتر.

وسبق أن تحدث سيميوني عن زميله السابق، الذي كان يشغل دور الجناح ويُعتبر من أفضل اللاعبين في جيله وعن التجربة المشتركة بينهما. وكان كونسيشاو نجماً عالمياً في وقت دفع فيه سيميوني ثمن تألق شقيقه فيليبو الذي سرق منه الأضواء.

كرة عالمية

التحديثات الحية

إنزاغي مدرب "سوبر": هزم كبار إيطاليا

ويملك إنزاغي وكونسيشاو، أسلوباً متشابهاً في التعامل مع المباريات، حيث يظهر كل واحد منهما مندفعاً بهدف تحفيز فريقه واللاعبين على تطبيق التعليمات، ولكن طريقة كل مدرب تختلف، فإنزاغي تبنّى خطة 3ـ5ـ2 ورافقته في تجربته السابقة مع لاتسيو والآن مع إنتر ميلانو، أما المدرب البرتغالي فيعتمد عادة أسلوب 4ـ3ـ3، ولكن الاختلاف في طريقة اللعب لا يحجب نقاط التشابه الكثيرة بينهما، خاصة وأن كونسيساو كان مرشحاً لقيادة الإنتر قبل قدوم إنزاغي.