شكّلت الإهانات العنصرية التي تلقاها فينيسيوس جونيور مهاجم نادي ريال مدريد، من بعض جماهير فريق فالنسيا في ملعب "ميستايا" في الـ12 من شهر مايو/آيار الماضي، ضمن منافسات "الليغا"، سابقة خطرة، دفعت وزارة الداخلية الإسبانية إلى التحرك بشكل عاجل وسريع، حتى تقضي على هذه الظاهرة.
وبحسب صحيفة "آس" الإسبانية، الاثنين، فإن وزارة الداخلية الإسبانية قامت بإعطاء توجيهات إلى قواتها التي توجد في الملاعب، من أجل اتخاذ خطوات جادة لوقف ظاهرة العنصرية الخطرة، التي لاقت استنكار الجميع، بعدما حدثت في الأمتار الأخيرة بـ"الليغا" في الموسم الماضي.
وتابعت أن قادة الشرطة المسؤولين عن أمن المواجهات، أصبح بإمكانهم في الموسم الجديد بالدوري الإسباني لكرة القدم، التوجه إلى الحكم الرئيسي مباشرة، من أجل إبلاغه بقرار إيقاف المواجهة أو إلغاء إقامتها قبل انطلاقها، في حال حدوث هتافات عنصرية من قبل الجماهير الموجودين في المدرجات.
وأوضحت أن قادة الشرطة المسؤولين عن أمن المواجهات، باتت لديهم القدرة كذلك على إعطاء أوامر بإخلاء الملعب أو جزء منه في الحالات العاجلة، التي تضرب الأمن العام، أو تعرضه لخطر جسيم، وفق توجيهات وزارة الداخلية الإسبانية الجديدة.
وأردفت أن وزارة الداخلية الإسبانية، ستقوم بإعطاء التوجيهات الجديدة إلى مختلف الهيئات وقوات الأمن في البلاد، من أجل دخولها حيز التنفيذ، قبل بداية الموسم الجديد بـ"الليغا"، بالإضافة إلى إرسالها أيضاً لجميع الاتحادات المسؤولة عن المسابقات الرياضية الأخرى.
وواصلت أن وزارة الداخلية الإسبانية ستقوم بتغليظ العقوبات ضد من يقوم بارتكاب إهانات عنصرية، حيث ستجري أيضاً مخالفة النادي أو الجمعيات أو مجموعات المشجعين التي ينتمي إليها، وكل ذلك لوقف العنصرية في الملاعب، التي انتشرت في الموسم الماضي، وانفجرت بشكل ضخم بعد أزمة فينيسيوس جونيور مهاجم ريال مدريد.
كما اختتمت بأن محاربة العنصرية لن تكون في الملاعب فقط، بل ستطبق أيضاً في محيط الاستادات، أو وسائل النقل، أو وسائل التواصل الاجتماعي (تنتشر فيها بعض التسجيلات المصورة ضد عدد من اللاعبين)، حتى يجري القضاء على هذا المرض، الذي يهدد سلامة المجتمع.