بات اسم أوناي سيمون مادة دسمة للنقاش خلال لقاء إسبانيا ضد السويد وبعده، في الجولة الأولى من المجموعة الخامسة ليورو 2020، في المواجهة التي انتهت بالتعادل السلبي، أمس الاثنين.
واختار المدرب الإسباني لويس إنريكي، وضع حارس مرمى شاب على مستوى سيمون في التشكيلة الأساسية، على الرغم من وجود صاحب الخبرة ديفيد دي خيا (30 عاماً) حارس مانشستر يونايتد الإنكليزي، ضمن قائمته.
ولعب سيمون بالفعل، في الكثير من المباريات التجريبية لإسبانيا في الأشهر الأخيرة، لكن لم يتوقع أحد أن يبدأ في مباراة اليورو الافتتاحية. وعلى ما يبدو، فإن إنريكي يرى في حارس المرمى البالغ من العمر 24 عاماً، الموهبة القادمة لإسبانيا.
سيمون الذي ولد في 11 يونيو/ حزيران 1997، مثّل الفريق الأول لبلباو في سن 21 عاماً وشهرين و9 أيام، فيما كان الظهور الأول له مع منتخب بلاده، بعمر 23 سنة و5 أشهر و3 أيام.
رحلة أوناي سيمون المهنية كانت شاهدة على قصة مثيرة للاهتمام، فحارس المرمى الذي ولد في مدينة بلباو، بات حارس مرمى فريقها الأساسي من طريق الصدفة، مع قليل من الحظ.
وحسب تقرير لموقع "بولا"، ففي بداية موسم 2018-2019، خسر بلباو حارسه كيبا أريزابالاغا الذي انتقل بصفقة كبيرة إلى صفوف تشلسي الإنكليزي، لكن النادي لم يكن يخشى رحيله، لكونه يملك أليكس ريميرو وياغو هيريرين، بالإضافة إلى أوناي سيمون في الأكاديمية، ومع ذلك، رفض الأول توقيع عقد جديد، ليجري استبعاده. وبعد إصابة هيريرين، أصبح سيمون الخيار الوحيد، وفي ذلك الوقت كان لا يزال يبلغ من العمر 21 عاماً، لكنه تحمّل على الفور عبء كونه حارس المرمى الأساسي.
بعد ذلك، استمر أداء سيمون بالتطور، حتى لعب ما يقرب من 100 مباراة مع فريق بلباو الأول، وصلت إلى 8302 دقيقة، منع فيها 89 هدفاً محققاً، وحافظ على شباكه نظيفة في 27 لقاءً، ونجح في حصد لقب كأس السوبر الإسباني 2020-2021، إضافة إلى بطولة أوروبا تحت 19 سنة في 2015، وتحت 21 عاماً في 2019 خلال مشواره الدولي.