أنشيلوتي.. لعبة الأرقام تجعله "ملك" أوروبا

رفض الإيطالي كارلو أنشيلوتي، المدير الفني لنادي ريال مدريد، وصفه بـ"الأسطورة" في عالم التدريب، بعدما ضمن المشاركة في دور الـ16 ببطولة دوري أبطال أوروبا، عقب تصدّر المجموعة بالعلامة الكلامة.

وبحسب صحيفة "ماركا" الإسبانية، أمس الجمعة، فإن لعبة الأرقام والإحصائيات تجعل الإيطالي كارلو أنشيلوتي يُعد "ملك" أوروبا في عالم التدريب، بسبب ما فعله خلال مسيرته، التي أشرف فيها على أكبر الأندية في القارة "العجوز".

وأصبح كارلو أنشيلوتي بعد الفوز على نادي يونيون برلين بثلاثة أهداف مقابل هدفين في ختام مرحلة المجموعات في دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، صاحب أكبر عدد من الانتصارات في المسابقة القارية، كمدرب لنادي ريال مدريد (42 مباراة قاد فيها الملكي إلى الفوز).

وتفوق كارلو أنشيلوتي في لعبة الأرقام على عدد من أساطير التدريب لنادي ريال مدريد، مثل ميغيل مونيوز (41 انتصاراً) وفيسينتي ديل بوسكي (34)، لكن الإيطالي يُعَدّ المدير الفني الوحيد الذي تمكن من تحقيق لقب دوري أبطال أوروبا في 4 مناسبات.

وأكدت الصحيفة أن كارلو أنشيلوتي استغل خبرته الطويلة في عالم التدريب، بعدما تحدى جميع الصعاب التي واجهته مع ريال مدريد في الموسم الحالي، الذي فقد الكثير من نجومه بسبب الإصابات التي تعرضوا لها، ليواصل رحلته الناجحة، سواء في الدوري الإسباني أو دوري أبطال أوروبا.

وأوضحت بالقول إن غياب 12 لاعباً عن تشكيلته الأساسية، تجعل بعض المدربين يحاولون التهرب أو حتى تقديم استقالتهم، لكن أنشيلوتي استطاع بخبرته فكّ "شيفرة" جميع نجوم ريال مدريد، الذين استعان بهم، وغيّر مراكز بعضهم، حتى يستطيع تحقيق هذا النجاح الكبير في دوري أبطال أوروبا، بعدما حسم تأهله إلى دور الـ16، عقب تحقيقه الفوز في 6 مواجهات متتالية، ولم يتذوق طعم الخسارة، ونال العلامة الكاملة (18 نقطة).

كرة عالمية

التحديثات الحية

بيلنغهام يرث زيدان في ريال مدريد.. من الرقم إلى الأحذية

وتابعت أن "ملك" أوروبا في عالم التدريب يعلم جيداً أن جماهير نادي ريال مدريد لا تفضل رؤية فريقها يلعب بطريقة (4-4-2)، لكنه نجح في الامتحان الصعب، بعدما وجد أن جود بيلنغهام قادر على لعب دور رئيسي في تحقيق نتائج مميزة.

ومنح أنشيلوتي الحرية الكاملة لنجمه الإنكليزي الشاب جود بيلنغهام، بالإضافة إلى التعامل بذكاء مع غياب أهم عنصرين على تشكيلته، وهما الفرنسي أوريلين تشواميني ومواطنه إدواردو كامافينغا، حيث اعتمد على توني كروس وفيدي فالفيردي من أجل أخذ الأدوار في وسط الملعب، وهو ما كفل للمدرب الإيطالي العلامة الكاملة في أبطال أوروبا.

واختتمت بالإشارة إلى أن عقد أنشيلوتي ينتهي مع ريال مدريد في صيف عام 2024، وجميع وسائل الإعلام تؤكد اقترابه من تولي تدريب منتخب البرازيل، لكن الكلمة النهائية ستكون للمدرب الإيطالي والرئيس فلورنتينو بيريز، الذي لن يستغني بسهولة عن "ملك" أوروبا في عالم التدريب.