أندرسون.. من المجد مع فودين في كأس العالم إلى العمل كموظف عادي

14 يونيو 2023
أندرسون تألق مع منتخب إنكلترا لأقل من 17 عاماً (العربي الجديد/Getty)
+ الخط -

حقق منتخب إنكلترا لقب كأس العالم لكرة القدم تحت 17 عاماً في 2017، التي أقيمت في الهند، بفضل تواجد عدد من المواهب والأسماء، التي أصبحت حديث وسائل الإعلام العالمية، وعلى رأسها فيل فودين نجم مانشستر سيتي.

لكن حكاية حارس منتخب إنكلترا، كيرتس أندرسون، الذي ساهم بتحقيق لقب كأس العالم تحت 17 عاماً في الهند، تظهر حجم الأخطاء التي تقع فيها المواهب الشابة، نتيجة عدم القدرة على الاختيار بشكل ناجح، خاصة أنه كان يستعد لتولي مهامه كحامي عرين منتخب "الأسود الثلاثة" أو مانشستر سيتي.

ولم يعرف الحارس الذي نشأ في أكاديمية مانشستر سيتي الإنكليزي طريق النجاح الذي خطط له، وسار على خطوات زميله السابق، فيل فودين، الذي خطف الأضواء في كتيبة المدرب غوارديولا، وحصد العديد من الألقاب المحلية والقارية.

ونشأ أندرسون في أكاديمية "سكاي بلوز" منذ سن 11 عاماً، وكان حارساً متألقاً، ما ساعده على الفوز بثقة المدرب ستيف كوبر، الذي اختاره ليكون حارس المنتخب في كأس العالم، وتألق في مختلف المواعيد، خاصة في لقاء النهائي المثير أمام منتخب إسبانيا.

وبعد 7 أعوام فقط من النجاح العالمي الكبير، إن مسيرة أندرسون شهدت مفاجآت عديدة ألقت به بعيداً عن مانشستر سيتي، حيث لم تعد كرة القدم هاجسه الأول في حياته اليومية بعدما تغيرت طموحاته بما أنه يقضي معظم ساعات يومه في مهنته الجديد وهي مستشار مالي.

ونقلت صحيفة "إكسبريس" البريطانية، الثلاثاء، التطورات المثيرة التي شهدتها مسيرة حارس إنكلترا سابقاً، حيث أراد أندرسون أن يتمتع بفرصة المشاركة في عدد أكبر من المباريات فقرّر في شتاء 2019 الرحيل عن "السيتي" إلى فريق شارلوت في الولايات المتحدة.

وكانت التجربة الأميركية ناجحة في البداية، لكن الهزائم المتكررة التي شهدها فريقه دفعت إدارة النادي إلى إقالة المدرب، ليُصدم الحارس الواعد بواقع صعب، بما أن المدير الفني الجديد لم يعتمد عليه أساسياً، حيث فضّل إشراك الحارس الثاني الذي يملك خبرة أكبر.

وطبعا، إن هذا التحول المفاجئ دفع الحارس للعودة إلى إنكلترا مجدداً بحثاً عن فرصة أفضل، وتعاقد مع فريق ويكومبي واندرس في عام 2020، لكنه لم يفرض نفسه في التشكيلة الأساسية، وأعير في العديد من المناسبات، قبل أن ينضم إلى فريق وينكاستر، الذي يلعب في القسم السابع.

وأصبح أندرسون يعمل مستشاراً مالياً، حيث أكد أنه بعد رحيله عن مانشستر سيتي لم يستوعب الطريقة التي أنفق بها الأموال، التي حصل عليها في وقت قصير بعدما أمضى عقده الاحترافي الأول، ومن هنا جاء اهتمامه بالجانب المالي، خاصة وأنه لم يعد لاعباً محترفاً.

وبعد هذه التطورات المثيرة في مسيرته خلال سنوات قليلة، قد يكون الحارس تابع نهائي دوري الأبطال بين فريقه السابق مانشستر سيتي وإنتر ميلانو بحسرة كبيرة، بما أن رحيله عن "السيتي" لم يحقق له أية مكاسب عكس زميله السابق فودن الذي حصد الكثير من الألقاب في مواسم قليلة.

المساهمون