استمع إلى الملخص
- صراع المدربين: سيموني إنزاغي وكونتي يتنافسان بخطة 3-5-2، حيث يقود إنزاغي الإنتر بعد كونتي، بينما يعود كونتي لمواجهة فريقه السابق مع نابولي، في ظل توتر بسبب رحيله السابق.
- عودة لوكاكو المثيرة: البلجيكي لوكاكو يعود لمواجهة جماهير الإنتر بعد مغادرته المثيرة للجدل، مما يضيف توتراً إضافياً للمباراة المنتظرة.
سيكون الدوري الإيطالي على موعد مع مباراة قمة بين اثنين من أفضل أندية الكالتشيو خلال السنوات الأخيرة، وذلك عندما يحل فريق نابولي ضيفاً على إنتر ميلان في ملعب سان سيرو، يوم الأحد المقبل، ضمن منافسات الأسبوع الـ12، في قمّة مرتقبة بجميع المقاييس، يُتوقع أن يكون خلالها العرض الفني مثيراً في رحلة البحث عن الانتصار.
وكان الإنتر قد تُوج الموسم الماضي بطلاً، وسيطر على منافسات "الكالتشيو" بشكل كبير، ليخلف نابولي الذي كان بدوره قد فاز باللقب في الموسم الذي سبقه، ولهذا فإن مباراة الأحد ستضع وجهاً لوجه آخر بطلين، والفارق بينهما في الترتيب لا يبدو مهماً، إذ يتصدر نابولي الترتيب برصيد 25 نقطة، بينما يحتل إنتر ميلان المركز الثاني برصيد 24 نقطة، ولهذا فإن محور اللقاء سيكون تصدر "الكالتشيو" قبل التوقف الدولي.
وسيكون التنافس قوياً بين المدربين سيموني إنزاغي الذي عوّض قبل ثلاثة مواسم أنطونيو كونتي في قيادة الإنتر، وكونتي الذي أصبح الآن مدرباً لنادي الجنوب الإيطالي، وسيواجه الفريق الذي قاده إلى حصد اللقب بعد سنوات من الانتظار، للمرة الأولى منذ أن اختار الرحيل عن مدينة ميلانو، بسبب الاختلاف مع إدارة النادي حول التعامل مع "الميركاتو"، بعد أن طالب كونتي بالتعاقد مع عدد من اللاعبين، ورفض رحيل البعض الآخر، مثل المغربي أشرف حكيمي، غير أن الأزمة المالية دفعت إدارة الإنتر إلى التخلي عن نجوم الفريق.
ويُعرف كونتي وإنزاغي باعتماد الخطة نفسها، وهي 3ـ5ـ2، التي تتغير تباعاً، ولكن كل مدرب يميل إلى الاعتماد على ثلاثة مدافعين، وقد كرّس كونتي هذه الخطة، ولم يغير إنزاغي بعده الرسم، وسيتسلح كونتي بمهاجمه البلجيكي روميلو لوكاكو الذي ساهم بقدر كبير في تتويج الإنتر قبل مواسم قليلة باللقب، بينما سيعتمد إنزاغي على الأرجنتيني لاوتارو مارتنيز، وهو المهاجم الذي ساهم كونتي في بروزه بعد أن منحه فرصة كاملة.
كما يُتوقع أن يجد لوكاكو ترحيباً قاسياً من جماهير الإنتر، التي لم تكن راضية عن طريقة مغادرته النادي وتمرده على الفريق، كما أن عدداً من رفاقه السابقين صافحوه ببرود خلال الموسم الماضي عندما واجههم مع نادي روما، ومِن ثمّ سيكون الموعد خاصاً بالنسبة إلى الهداف البلجيكي.