استمع إلى الملخص
- في ظروف جوية صعبة، تمكن ديل آمو من تحطيم رقمه الشخصي، ما أهله للحصول على المركز الثالث، بحضور رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، الذي هنأه على أدائه المميز.
- عبر ديل آمو عن سعادته بإنجازاته، مشيرًا إلى أنه سيعرض ميدالياته في مكان عمله بمدريد، ويواصل تحسين مستواه مقارنة بأولمبياد طوكيو 2021.
عاد ألفارو ديل آمو (34 عاماً)، الرياضي الإسباني الذي يعاني من إعاقة بصرية، إلى الصعود على منصة التتويج في استاد فرنسا بالعاصمة باريس، خلال دوري الألعاب البارالمبية الصيف الماضي، مضيفاً إلى رصيده ميدالية برونزية جديدة في رياضة رمي القرص ضمن فئة "آف 11"، وقد جاء هذا الإنجاز بعد ثلاثة أيام فقط من حصوله على ميدالية برونزية أخرى في منافسات رمي الكلّة، ليؤكد من جديدٍ تفوقه في البطولات البارالمبية.
في ظروف جوية صعبة، ممثلة بأمطار غزيرة وبرودة شديدة، نجح ألفارو ديل آمو في تحطيم رقمه الشخصي، الأمر الذي مكنه من الحصول على المركز الثالث والميدالية البرونزية، أمام أنظار رئيس الوزراء الإسباني، بيدرو سانشيز، الذي كان من بين المشاهدين في المدرجات، وتابع الحدث قبل أن يتوجه لزيارته في القرية البارالمبية، من أجل تهنئته بمستوياته القوية في المنافسات.
بدأ ديل آمو المسابقة بقوة، إذ تمكن في أول رمية له من تجاوز أفضل رقم حققه هذا الموسم، واحتلال الصدارة مؤقتاً بتسجيل 39.09 متراً. ورغم ذلك، تراجع إلى المركز الرابع بعدما حقق الإيراني مهدي أولاد مسافة 39.15 متراً في المحاولة الخامسة. ومع إصراره وعزيمته، عاد ديل آمو بقوة في المحاولة الأخيرة، ليقلب الموازين لمصلحته ويحجز مكانه على منصة التتويج للمرة الثانية في باريس.
وأعرب ديل آمو عن سعادته الكبيرة، قائلاً في تصريحات لصحيفة ماركا الإسبانية: "كانت واحدة من أفضل المنافسات التي خضتها. لقد كنت أقاتل منذ الرمية الأولى وحتى الرمية الأخيرة. أشعر الآن بأنني أديت كل ما عليّ طوال العام، وحان الوقت للاسترخاء والاستمتاع". ليأتي هذا الشعور بالرضا بعد موسم طويل من العمل الشاق والإصرار على الفوز. ولم يكتفِ ديل آمو، البالغ من العمر 34 عاماً، بإنجازاته الرياضية، إذ إنه يعمل منذ عام في كشك بالعاصمة الإسبانية مدريد، تحديداً بين ساحة كاستيا ومحطة تشامارتين، وكشف بعد فوزه بالميداليتين أنه قد يأخذ الميداليات إلى مكان عمله، بناءً على طلب الكثير من زبائنه الذين سيرغبون في رؤيتها.
ويعزز هذا الإنجاز الجديد مسيرته الرياضية، على اعتبار أنه تحسن كثيراً مقارنة بمشاركته في أولمبياد طوكيو عام 2021، عندما احتل المركز التاسع في رمي الكلّة والسابع في رمي القرص. والآن، يواصل تألقه بحصد ميداليتين برونزيتين في بطولة العالم للعام الثاني على التوالي، ما يضعه في مصافّ الرياضيين المميزين في بلاده.